"تربوي": توحيد قواعد القبول بين الثانوية العامة والبكالوريا يحقق العدالة للطلاب

تزامنا مع إعلان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن القبول في نظام البكالوريا المصرية الجديد يختلف من محافظة إلى أخرى، حيث يحدد كل محافظ الحد الأدنى للمجموع المطلوب للالتحاق وفقًا لدرجات النجاح ونسب الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي.

وأكد الوزير أن هذا النظام لا يختلف عن الثانوية العامة من حيث شروط القبول، وإنما يمنح الطلاب فرصة لاختيار مسار تعليمي أكثر مرونة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن قرار توحيد قواعد القبول بين الثانوية العامة والبكالوريا يُعد خطوة منطقية ومتوقعة، خاصة أن النظامين يُعتبران بديلين لنفس المرحلة التعليمية وهي المرحلة الثانوية، وفقًا لنص القانون الذي نص على أن البكالوريا نظام اختياري مجاني يُعد بديلًا للثانوية العامة، وأوضح أن هذا القرار حقق عدة فوائد، أبرزها توحيد مستوى الطلاب الملتحقين بأيٍّ من النظامين وعدم وجود أي تمييز في المجموع المطلوب للقبول.

وأضاف، في تصريحاته لموقع "كشكول"، أن التشابه الكبير بين النظامين يجعل تطبيق نفس قواعد القبول أمرًا طبيعيًا، حيث تضم الصف الأول الثانوي نفس المواد الأساسية الستة تقريبًا في كل من الثانوية العامة والبكالوريا، بالإضافة إلى المواد خارج المجموع، وأكد أن الحد الأدنى للقبول في الثانوية العامة يعكس تمكن الطالب من المعارف والمهارات الأساسية في مرحلة الإعدادية، وبالتالي فإن تطبيق نفس المعيار على البكالوريا يضمن أن الطالب يمتلك نفس المستوى من الاستعداد للمرحلة الثانوية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن هذا القرار يبعث برسالة طمأنة إلى أولياء الأمور، إذ يؤكد أن كلا النظامين وجهان لعملة واحدة، ويخدمان الهدف نفسه في تأهيل طلاب المرحلة الثانوية دون تمييز بينهم، كما أن التنسيق يختلف من محافظة لأخرى طبقًا لنتائج امتحانات الشهادة الإعدادية التي تُجرى على مستوى كل محافظة بشكل مستقل، وهو ما يحقق نوعًا من العدالة بين الطلاب الذين خضعوا لنفس الامتحانات داخل محافظتهم.

وأوضح شوقي، أن اختلاف الحد الأدنى للقبول من محافظة إلى أخرى أمر منطقي، نظرًا لاختلاف مستوى الامتحانات وظروفها، فمثلًا قد يكون الحد الأدنى للقبول في القاهرة 250 درجة بينما ينخفض في محافظات أخرى إلى 230 أو 220 درجة، وختم حديثه بالتأكيد على أن القرار يسهم في إزالة مخاوف أولياء الأمور بشأن التفاوتات بين الثانوية العامة والبكالوريا، فالنظامان متشابهان إلى حد كبير، مع وجود بعض الاختلافات في آليات الامتحانات، لكنهما يؤديان إلى نفس الهدف التعليمي.