من المرجح أن يبقى تمويل الأجل القصير في أمريكا متقلباً حتى نهاية العام على الأقل، لكنه لن يصل إلى حالة من الفوضى، وفقاً لخبراء بنك UBS.
وارتفعت تكلفة التمويل قصير الأجل في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من سبتمبر، متجاوزة نطاق هدف الاحتياطي الفيدرالي إلى 4.51% في 15 سبتمبر، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين.
أثارت بعض الأحداث في نهاية الربع الثالث، مثل مدفوعات الضرائب والفوائد، مخاوف من تكرار سيناريو سبتمبر 2019، ففي ذلك الوقت، قفزت تكلفة التمويل في سوق إعادة الشراء (الريبو) بسبب مدفوعات الضرائب الكبيرة وغيرها من المدفوعات على ديون الخزانة، مما ضغط على احتياطيات البنوك وأجبر الاحتياطي الفيدرالي على ضخ السيولة في سوق الريبو.
مع ذلك، بدأت مؤشرات الضغط تظهر مؤخراً، بما في ذلك ارتفاع في قروض الريبو قصيرة الأجل، رغم أن ظروف سوق النقد تحسنت بفضل آلية السيولة الطارئة التي أطلقها الاحتياطي الفيدرالي (آلية الريبو الدائمة) واحتياطيات البنوك التي ارتفعت عن مستوياتها في 2019.
وقال خبراء UBS: "إن التقلبات اليومية وانحرافات أسعار الفائدة تعكس ضغوطاً موسمية وهيكلية وليست أزمة كأزمة 2019، ويشير استخدام آلية الريبو الدائمة إلى أن السوق لا يزال قادراً على الحصول على السيولة دون تدخل كبير من الاحتياطي الفيدرالي".
وأضافوا أن ارتفاع إصدار سندات الخزانة الأمريكية هذا العام وسياسة الاحتياطي الفيدرالي لخفض ميزانيته العمومية (التقليص الكمي) سيستمران في التركيز على مستويات الاحتياطي حتى نهاية 2025.
وأشاروا إلى أن أي ارتفاع مفاجئ في أسعار الفائدة في سوق الريبو قد يزيد من الشكوك حول كفاية احتياطيات النظام المالي.
ويعتقد مراقبو السوق أن اختباراً آخر لآليات السيولة قد يحدث في نهاية الشهر، مع تقلبات نهاية الشهر والربع، بينما يستمر الاحتياطي الفيدرالي في خفض ميزانيته، لكن خبراء UBS أكدوا أن سياسة التقليص الكمي لا تزال تسير على المسار الصحيح.
وأشار المحللون إلى أن البنك المركزي سيمتثل لمتطلبات الحد الأدنى للرصيد الاحتياطي، والذي يتراوح بين 2.5 تريليون دولار و2.7 تريليون دولار، مشيرين إلى أن إجمالي الاحتياطيات المصرفية حالياً يتجاوز 3 تريليونات دولار بقليل.
وأضافوا: "مع اقتراب النظام من هذا الحد الأدنى، نعتقد أن الاحتياطيات لن تنخفض إلى ما دون 2.7 تريليون دولار حتى النصف الثاني من عام 2026".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
