شهد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين المعمل المركزي للزراعة العضوية التابع لمركز البحوث الزراعية، والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، بهدف تعزيز منظومة الزراعة العضوية والتوسع في الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية العضوية، بما يدعم رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وزيادة تنافسية الصادرات في الأسواق العالمية.
ووقع البروتوكول كل من الدكتور سعد جعفر، مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية، والدكتور عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وذلك بحضور الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.
ويستهدف التعاون المشترك نشر ثقافة الزراعة العضوية في مصر عبر برامج تدريبية متخصصة للمزارعين على استخدام المدخلات العضوية والتحول إلى هذا النوع من الزراعة. كما يتضمن تقديم الدعم الفني والتقني للشركات والمزارع، ورفع كفاءة الكوادر المحلية، بما يضمن مطابقة المنتجات للمعايير الدولية اللازمة للتصدير. وسيتم تنفيذ ورش عمل ودورات تدريبية مكثفة، إلى جانب إعداد قوائم بالمزارع الراغبة في التحول للزراعة العضوية من أجل تسجيلها واعتمادها رسميًا.
وأكد وزير الزراعة علاء فاروق أن هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل بين البحث العلمي والقطاع التصديري، بما يعزز تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لزيادة الصادرات الزراعية. وأوضح أن التوجه نحو الزراعة العضوية لا يقتصر على تعزيز القيمة الاقتصادية وزيادة العائد للمزارعين والدولة، بل يتجاوز ذلك ليشمل الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق الاستدامة البيئية.
وأضاف الوزير أن البروتوكول سيتيح تمكين صغار المزارعين من خلال برامج تدريبية متخصصة، تمنحهم المعرفة والمهارات اللازمة للتحول إلى الزراعة العضوية، ودمجهم في سلاسل الإمداد العالمية، بما يفتح أمامهم فرصًا اقتصادية أفضل. وأكد أن الهدف النهائي هو خلق قيمة مضافة حقيقية للمنتجات الزراعية المصرية، وفتح أسواق جديدة أمامها، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في تصدير الحاصلات الزراعية عالية الجودة.
من جانبه، أكد الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن توقيع المذكرة يعكس التزام المركز والمجلس بدعم قطاع الزراعة العضوية باعتباره أحد أهم روافد الزراعة المستدامة، وبما يسهم في تحقيق أهداف الأمن الغذائي على المستويين المحلي والدولي.
أما الدكتور عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، فقد شدد على أن التعاون الجديد يأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل تزايد الطلب العالمي على المنتجات العضوية، مشيرًا إلى أن ذلك سيعزز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية ويفتح أمامها أسواقًا جديدة، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق القيمة المضافة للمنتجات الزراعية.
واختتمت الفعالية بالتأكيد على أن هذا البروتوكول سيشكل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز الصادرات العضوية المصرية، وزيادة قدرتها على المنافسة عالميًا، بما يخدم الاقتصاد الوطني ويواكب متطلبات الأسواق العالمية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
