أخبار عاجلة

مصر تدعم الأشقاء.. خطط كبرى لتصدير الكهرباء إلى 3 دول عربية

مصر تدعم الأشقاء.. خطط كبرى لتصدير الكهرباء إلى 3 دول عربية
مصر تدعم الأشقاء.. خطط كبرى لتصدير الكهرباء إلى 3 دول عربية

في خطوة تعكس طموح مصر لتكون مركزًا إقليميًا للطاقة، تنوي الحكومة تصدير الكهرباء إلى ثلاث دول عربية شقيقة هي العراق وسوريا ولبنان، عبر مشروع ربط كهربائي جديد مع الأردن.

وهذا المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي ودعم استقرار شبكات الطاقة في المنطقة، يأتي كجزء من استراتيجية مصر للاستفادة من فائضها الكهربائي وتعزيز مكانتها كبوابة للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط.

ومع تزايد التحديات التي تواجهها الدول العربية في تأمين إمدادات الطاقة، تبرز مصر كشريك موثوق يسعى لدعم أشقائها في مواجهة أزمات الطاقة، وهو ما سنستعرض تفاصيله في هذا التقرير من بانكير.

كابل بحري بقدرة 2000 ميجاوات

وتخطط مصر لمد كابل بحري جديد مع الأردن بقدرة أولية تصل إلى 2000 ميجاوات، ليكون بمثابة الشريان الرئيسي لنقل الكهرباء إلى العراق وسوريا ولبنان، والمشروع، الذي لا يزال في مرحلة الدراسات الفنية، يهدف إلى رفع قدرة الربط الكهربائي الحالي بين مصر والأردن بمقدار أربعة أضعاف، مما يعزز كفاءة نقل الطاقة ويضمن استقرار الإمدادات.

ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع بحلول عام 2029، حيث ستطلق الحكومة المصرية مناقصة دولية قبل نهاية 2025 لاختيار استشاري عالمي لإعداد الدراسات الفنية اللازمة.

وهذا الإعلان جاء عقب زيارة رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث ناقش مع نظيره الأردني سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة، مع التركيز على توسيع نطاق الربط الكهربائي ليشمل دولًا أخرى في المنطقة.

ويعد هذا المشروع استكمالًا لجهود مصر السابقة في تعزيز الربط الكهربائي مع دول الجوار، مثل الأردن، ليبيا، السودان، وفلسطين، حيث تصل القدرات التصديرية الحالية إلى حوالي 600 ميجاوات.

دعم الدول الشقيقة في أزمات الطاقة

وتعاني كل من العراق وسوريا ولبنان من أزمات طاقة مزمنة تفاقمت بسبب الصراعات السياسية والاقتصادية والعقوبات الدولية.

وفي العراق، تتسبب انقطاعات الكهرباء المتكررة في إثارة استياء شعبي، بينما تواجه سوريا نقصًا حادًا في إمدادات الطاقة بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد.

أما لبنان، فتعاني من انهيار شبه كامل في شبكة الكهرباء الوطنية، مما يجعل الاعتماد على المولدات الخاصة أمرًا شائعًا.

وفي هذا السياق، تأتي خطة مصر لتصدير الكهرباء كمبادرة لدعم هذه الدول في تلبية احتياجاتها الطاقية، مع تعزيز التكامل الإقليمي في مجال الطاقة.

639.jpg
الربط الكهربائي

وكانت مصر قد بدأت منذ عام 2021 في وضع الأسس لهذا المشروع، حيث أشارت تقارير إلى خطط لتصدير ما بين 500 إلى 700 ميجاوات إلى العراق كمرحلة أولية عبر الربط مع الأردن، مع توقعات بتوسيع المشروع لاحقًا ليشمل سوريا ولبنان بعد استقرار الأوضاع الأمنية.

ويعكس هذا المشروع رؤية مصر الطويلة الأمد لتكون مركزًا إقليميًا للطاقة، مستفيدة من فائضها الكهربائي الذي يصل إلى حوالي 20 ألف ميجاوات، والذي تحقق بفضل استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة منذ عام 2014.

طموح مصر كمركز إقليمي للطاقة

ورغم الطموح الكبير، يواجه المشروع تحديات لوجستية وسياسية. فمن الناحية الفنية، يتطلب مد كابل بحري بقدرة 2000 ميجاوات استثمارات ضخمة تتراوح بين 15 و20 مليار دولار، وفقًا لتصريحات سابقة لنائب وزير الكهرباء، صباح مشالي.

كما أن استقرار الأوضاع السياسية في سوريا ولبنان يعد شرطًا أساسيًا لضمان نجاح المشروع، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تعيق تنفيذ مشروعات البنية التحتية في هذه الدول.

ومع ذلك، فإن الفرص التي يوفرها المشروع هائلة، فمن خلال تصدير الكهرباء، تسعى مصر إلى تعزيز دخلها القومي، استغلال القدرات الفائضة في محطاتها الكهربائية، وجذب استثمارات أجنبية إلى قطاع الطاقة.

كما أن المشروع يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، خاصة مع خططها الموازية لتصدير الكهرباء إلى أوروبا عبر مشروعات ربط بحرية مع اليونان وقبرص.

وفي إطار التحضيرات، تعتزم مصر إطلاق مناقصة دولية قبل نهاية 2025 لاختيار استشاري عالمي لإعداد الدراسات الفنية، مما يعكس جدية الحكومة في تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير الدولية.

كما أن التعاون مع الأردن، الذي يمتلك خبرة طويلة في الربط الكهربائي مع مصر منذ عام 1999، يعد عاملًا إيجابيًا يسهم في تسريع وتيرة التنفيذ.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية في الدول المستفيدة، وتقليل تكاليف إنتاج الكهرباء خلال أوقات الذروة، خاصة أن توقيتات الذروة تختلف بين مصر والدول الأخرى، مما يسمح بتبادل الطاقة بفعالية.

وعلى المدى الطويل، قد يمهد هذا المشروع الطريق لتوسيع الربط الكهربائي ليشمل دولًا أخرى في المنطقة، مثل السعودية التي ترتبط مع مصر بمشروع ربط كهربائي بقدرة 3000 ميجاوات سيبدأ تشغيله بنهاية 2025.

ومن خلال هذا المشروع الطموح، تؤكد مصر التزامها بدعم الأشقاء العرب في مواجهة تحديات الطاقة، مع تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، والخطوة نحو تصدير الكهرباء إلى العراق وسوريا ولبنان ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل هي رسالة تضامن إقليمي تهدف إلى تحقيق التكامل والاستقرار في المنطقة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كل ما تريد معرفته عن حساب الأهلي إكسترا توفير بعائد 20%
التالى 4772 جنيها لهذا العيار.. تراجع أسعار الذهب اليوم الخميس 21-8-2025 بختام التعاملات