يا ترى إيه سر إن الرئيس عبد الفتاح السيسي جدد الثقة في حسن عبد الله، القائم بأعمال محافظ البنك المركزي للمرة الرابعة على التوالي، وليه القرار ده جاي في التوقيت ده بالذات؟.. وايه المهمة الخطيرة في انتظار المحافظ.
في الحقيقة، المصرفي الكبير حسن عبدالله من أول ما مسك منصب محافظ البنك المركزي بالإنابة في 2022 بعد لطارق عامر، وهو بدأ يشتغل على ملفات حساسة جدا، زي الاحتياطي النقدي وتهدئة السوق وقت أزمات الدولار، وفعلا قدر يخلي الاحتياطي الأجنبي يوصل ل49 مليار دولار، وده رقم ما تحققش من سنين طويلة.
والأهم كمان، إن الراجل ما اشتغلش من برج عاجي، بالعكس ده لأول مرة شفنا محافظ للبنك المركزي بيقعد مع رؤساء البنوك والخبراء المصرفيين، بيسمع مشاكلهم ويأكد إن فيه تكامل مع الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
ومن الحاجات اللي تحسب له، إنه نجح يدخل في اتفاقيات مهمة زى مبادلة العملة مع الإمارات، وكمان أكبر صفقة استثمارية وهي مشروع "رأس الحكمة" اللي ضخ لمصر 35 مليار دولار على دفعتين، وده انعكس بشكل مباشر على قوة الاحتياطي.

فوق كل ده، البنك المركزي في عهده قدر يكمل مفاوضات قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 11 مليار دولار بعد ما كان الاتفاق واقف لفترة، يعنى الرجل فتح قنوات تواصل دولية قوية ودي نقطة كانت غاية في الأهمية في وقت الاقتصاد محتاج دعم خارجي.
ونقدر نقول ان القرار الجمهوري بتجديد الثقة في حسن عبد الله بيأكد إن الدولة شايفة فيه القدرة على استكمال الملفات دي، من تعزيز موارد الدولة الدولارية لدعم القطاع الخاص للتعامل مع أي أزمات في سعر الصرف.
كمان من إنجازاته اللي خلت التجديد له طبيعي، إنه قدر يهدي السوق في عز أزمات الدولار ونقص العملة الأجنبية، واشتغل على فكرة ربط الجنيه بسلة عملات ومعاها الدهب بدل ما يفضل مربوط بالدولار بس، والخطوة دي ساعدت في تقليل الصدمات وقت تقلب أسعار الصرف.
واللي بيأكد إن حسن عبدالله له رؤية بعيدة، هي إنه ركز على جذب استثمارات حقيقية مش مجرد قروض، زي اتفاقية "رأس الحكمة" اللي هتغير خريطة الاستثمار في الساحل الشمالي، واللي وحدها دخلت مليارات الدولارات لمصر في وقت كنا محتاجين فيه كل دولار.
غير كده، حسن عبد الله بقى ليه شبكة علاقات قوية مع مؤسسات مالية دولية وعربية، وده اللي فتح الباب قدام مصر إنها تعزز موقفها فى مفاوضات التمويل، وكمان تدعم ثقة المستثمرين إن في قيادة مالية بتعرف تتعامل مع أصعب الظروف.
الرئيس السيسي كلف محافظ المركزي المصري بمهام جديدة وخطيرة أولها استمرار تعزيز الاحتياطي النقدي لمصر بصفته صمام الأمان المالي للدولة المصرية وكمان كان فيه تكليف بزيادة موارد الدولة من الدولار عشان الاقتصاد يتحرر من سيطرة العملة الأمريكية والرئيس طلب من حسن عبد الله محاصرة التضخم وتشجيع القطاع الخاص وكل دا محتاج شغل كتير جدا عشان نحافظ على مكتسبات الاقتصاد المصري.
وفي الآخر، نقدر نقول إن السر في استمرار حسن عبد الله مش بس في الأرقام اللي حققها، لكن كمان في قدرته على إدارة الأزمات بحكمة، وده اللي خلى الرئيس يجدد الثقة فيه للمرة الرابعة على التوالي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.