المركزي المصري على أعتاب خفض الفائدة.. والنتائج رهان المستثمرين على نمو البورصة

قالت رانيا يعقوب، الخبيرة بأسواق المال، إن السوق المصري يمر بمرحلة مهمة تشهد العديد من المؤشرات الإيجابية، على رأسها تراجع معدلات التضخم، وانتظار الطروحات الحكومية المرتقبة، إلى جانب تحركات المؤشر الرئيسي لـ البورصة المصرية EGX30 الذي تمكن من تجاوز مستويات تاريخية جديدة.

وأوضحت رانيا يعقوب أن المؤشر الرئيسي EGX30 نجح في الصعود وتجاوز مستويات الـ36 ألف نقطة، وهو ما تبعته عمليات جني أرباح طبيعية استمرت جلسة أو جلستين، قبل أن يعاود المؤشر الارتداد مرة أخرى ليسجل تعاملات إيجابية مدعومة بأداء الأسهم القيادية.

تأثير الطروحات الحكومية على البورصة المصرية

وأضافت في تصريحات للعربية بيزنس، أن برنامج الطروحات الحكومية يعد أحد أبرز المحفزات لعودة السيولة إلى البورصة، مشيرة إلى أن المستثمرين سواء مؤسسات محلية أو أجنبية أو عربية وكذلك الأفراد يترقبون تلك الطروحات نظراً لقوة الشركات التي تستعد للدخول إلى السوق وارتباطها بقطاعات واعدة مثل الطاقة والخدمات المالية، مضيفة أن طروحات مثل صافي والوطنية وبنك القاهرة تحظى باهتمام خاص من المستثمرين لما تمثله من إضافة قوية للسوق.

ولفتت يعقوب إلى أن القطاع العقاري كان خلال السنوات الماضية أحد أكبر مستحوذي السيولة في السوق، إلا أن تراجع أدائه في الشهر الأخير جاء نتيجة الرسوم التي تم فرضها، وهو ما انعكس على تداولات أغلب أسهم القطاع.

توقعات أسعار الفائدة في اجتماع المركزي المقبل

وحول السياسة النقدية، أوضحت رانيا يعقوب أن تراجع معدلات التضخم إلى 13.9% منح البنك المركزي مرونة أكبر للتحرك في أسعار الفائدة، حيث تتوقع أن يتجه المركزي إلى خفض الفائدة بمعدل يتراوح بين 2% و3%، مشيرة إلى أن ذلك لن يؤثر على استثمارات الأموال الساخنة، في ظل العائد الحقيقي المرتفع الذي ما زالت تقدمه أدوات الدين الحكومية، ما يجعل قرار خفض الفائدة داعماً لمزيد من النشاط في السوق.

وأكدت أن نتائج أعمال الشركات خلال الربع الثالث ستكون من أهم المؤشرات التي ستوضح حجم تأثر القطاعات المختلفة بالمتغيرات الاقتصادية الأخيرة، مشيرة إلى أن البورصة المصرية ما زالت تملك فرصاً قوية للنمو بدعم من الإصلاحات الاقتصادية والطروحات المرتقبة.