أعلن النشطاء المحتجون بالقرب من مصنع شركة تسلا في برلين، ألمانيا، عن توجيههم للانتقادات نحو شركات السيارات الأخرى بجانب تسلا، بهدف التحذير من التهديدات التي تواجه البيئة.
خلال مؤتمر صحفي قبل مظاهرتهم، أشارت لوتسيا مينده، المتحدثة باسم منظمة “ديسرابت تسلا”، إلى أن النظام الحالي يستهتر بالبيئة بغض النظر عن الشركة المصنعة، سواء كانت تسلا أو فولكس فاجن أو مرسيدس. وأكدت على ضرورة وقف هذا التجاوز.
من جانبها، اتهمت مبادرة المواطنين “جرونهايده” شركة تسلا وحكومة ولاية براندنبورج بعدم مراعاة سكان المنطقة بشكل كافٍ.
وأعرب شتيفن شورشت، المتحدث باسم المبادرة، عن استيائه من عدم اهتمام الشركة والحكومة بمشاعر السكان في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا يخدم مصالح تسلا فقط.
وأظهر شورشت تفهمه للانتفاضات، مشيرًا إلى أن فعل العصيان المدني يصبح الخيار الوحيد عندما تصطدم بالعقبات وتجد نفسك بلا خيار آخر.
من ناحية أخرى، حذر تحالف “أغلقوا الصنبور عن تسلا” من خطر التلوث على المياه، مشيرًا إلى أن سيارات تسلا الفاخرة تستهلك مياه شرب نادرة في جميع أنحاء العالم.
وعبر التحالف عن رفضه لخطط توسيع مصنع تسلا التي تشمل إزالة الغابات، على الرغم من رفض غالبية سكان جرونهايده هذه الخطط في استطلاع للرأي. ويدعو التحالف إلى التخلي عن “النقل الفردي غير الفعال والضار بالبيئة”.
ومن المتوقع حدوث مزيد من الاحتجاجات في مصنع تسلا للسيارات الكهربائية في ضاحية جرونهايده بالقرب من برلين بعد اشتباكات عنيفة وقعت يوم الجمعة.
وأكدت الشرطة الألمانية أن الانتفاضات التي شهدتها يوم الجمعة ستؤخذ في اعتبارها في تخطيط الإجراءات المستقبلية. وقد قام النشطاء بالإعلان عن احتجاجات جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وخطط النشطاء لتنظيم مسيرة احتجاجية إلى مصنع تسلا في وقت لاحق من يوم الجمعة، ومن المتوقع حدوث المزيد من الاحتجاجات حول المصنع.
أعلنت الشرطة أيضًا أن نشطاء حاولوا اقتحام مصنع تسلا خارج برلين خلال مظاهرة احتجاجية على خطط التوسع المقترحة للمصنع. ولم يُكلَّف المتظاهرون بالدخول إلى المصنع، ولكن نجحوا في تخطي الحواجز الأولية للموقع.
