خيبت ميتا آمال المستثمرين بتوقعات بارتفاع النفقات وانخفاض الإيرادات دون المتوقع، مما أدى إلى خسارة تقدر بحوالي 200 مليار دولار من قيمتها السوقية وزادت المخاوف من تجاوز التكاليف المتزايدة للذكاء الاصطناعي للفوائد.
أعلنت الشركة أنها تتوقع أن تتراوح إيرادات الربع الثاني بين 36.5 مليار دولار و 39 مليار دولار، بمتوسط يبلغ 37.8 مليار دولار، مقارنة بتقديرات المحللين التي كانت 38.3 مليار دولار.
زادت ميتا توقعاتها للنفقات هذا العام لدعم الاستثمارات في منتجات الذكاء الاصطناعي الجديدة والبنية التحتية الحاسوبية الضرورية لدعمها، مشيرة إلى استمرار زيادة الإنفاق في العام المقبل.
كما رفعت توقعاتها الإجمالية للنفقات لعام 2024، مشيرة إلى أن النفقات قد تتراوح بين 96 مليار دولار و 99 مليار دولار.
أضافت ميتا أنها تتوقع زيادة الإنفاق الرأسمالي لعام 2024 بين 30 مليار دولار و 40 مليار دولار.
أكد الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج أن التركيز على الذكاء الاصطناعي سيزيد من حجم الاستثمار بشكل مفيد قبل تحقيق عوائد كبيرة من بعض هذه المنتجات الجديدة.
تسببت تصريحات زوكربيرج والنتائج الفصلية في خفض توقعات استثمارات ميتا في الذكاء الاصطناعي بعد سلسلة ناجحة من الأرباع لهذا العملاق في مجال التواصل الاجتماعي.
حققت ميتا أكبر مكاسبها في قيمتها السوقية خلال يوم واحد بعد تقريرها الفصلي السابق الذي أظهر نتائج قوية، جنبًا إلى جنب مع إعلان أول توزيع للأرباح.
المستثمرون يثير شكوكهم حول الإنفاق المتزايد على الذكاء الاصطناعي، حيث قد تحتاج بعض هذه الاستثمارات سنوات لتحقيق عوائدها.
تعمل الشركة على تحديث منتجات شراء الإعلانات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتنسيقات الفيديو القصيرة لزيادة نمو الإيرادات، وتطرح مزايا جديدة للذكاء الاصطناعي مثل مساعد الدردشة لزيادة التفاعل عبر منصاتها الاجتماعية.
أشار زوكربيرج إلى أن عشرات الملايين جربوا مساعد الذكاء الاصطناعي Meta AI منذ إطلاقه على نطاق واسع في الأسبوع الماضي.
في المستقبل، تبحث ميتا عن طرق لتحقيق دخل من مساعدها، والذي يُقدم حاليًا مجانًا للاستخدام.
أكد زوكربيرج: “هناك عدة طرق، بما في ذلك توسيع نطاق الرسائل التجارية، وإدخال إعلانات أو محتوى مدفوع في تفاعلات الذكاء الاصطناعي، وتمكين الأشخاص من دفع رسوم للاستفادة من نماذج الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التفاعل مع التطبيقات، مما يؤدي إلى رؤية إعلانات إضافية وتحسينها لتقديم قيمة إضافية”.
