حرام في حالة واحدة .. الافتاء تحسم الجدل بشأن حكم زيارة القبور يوم العيد

حرام في حالة واحدة .. الافتاء تحسم الجدل بشأن حكم زيارة القبور يوم العيد

يحرص بعض المسلمين على زيارة القبور خلال أيام الأعياد، بهدف الدعاء للمتوفي بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وبحسب السنة النبوية فإن زيارة القبور مشروعة في كل وقت للاتعاظ وأخذ العبرة والدعاء للأموات، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا -إن شاء الله- بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين»، ولم يثبت عن رسولنا العظيم أنه حث أصحابه أو أمته أن يزورا القبور في أوقات محددة، وكذلك لم ينهى عليه صلوات من الله وتسليمه، عن أيام محددة أو مواعيد لزيارتها، إلا أن البعض اعتاد على تخصيص أول يوم في العيدين الفطر والأضحى لزيارة القبور، فهل هذا جائز،  ننشر في السطور التالية تفاصيل حكم زيارة القبور يوم العيد، بحسب دار الأفتاء المصرية التي حسمت الجدل في هذا الشأن، وموضوعات أخرى ذات صلة.

 حكم زيارة القبور يوم العيد

رغب الرسول، صلى الله عليه وسلم، في زيارة القبور للتذكرة بالآخرة، والزهد في الدنيا ومتعها الزائلة، وترقيق القلوب القاسية، والبعد عن المعاصي، والتهوين من الابتلاءات والمصائب التي قد يلقاها المرء، قال النبي، صلوات الله وسلامه عليه: «زُورُوا الْقُبُورَ، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ» رواه الإمامان أحمدُ ومسلمٌ، وأصحابُ السنن، وعن حكم الذهاب للقبور فى أول يوم العيد، فقد أوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن زيارة المتوفى فى أول يوم العيد ليست حراما، إلا أن اعتياد بعض الناس زيارة القبور في أول أيام العيد أمر ليس من الضرورة، خاصة أنه يوم فرح وسرور، ومن الأفضل زيارة المتوفي في أيام العام الأخرى، مضيفًا أنه إذا تم تخصيص بعض الوقت من اليوم لزيارة المتوفي يوم العيد لادخال السرور عليه فلا بأس.

حرام في حالة واحدة .. الافتاء تحسم الجدل بشأن حكم زيارة القبور يوم العيد
حكم زيارة القبور يوم العيد

زيارة القبور حرام في حالة واحدة

جاء في الشرع استحباب زيارة المقابر في بعض الأيام التي اختصها الله تعالى بمزيد من الأفضلية؛ لما فيها من وافر الثواب والأجر وقبول الدعاء، ومن أمثلة تلك الأيام: يوم الجمعة والنصف من شعبان ورأس السنة الهجرية وموسم الحج الأكبر، والدليل ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا» أخرجه الطبراني، وعن استحبابها في موسم الحج: فقد ورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم أنه زار قبر أمه السيدة آمنة رضي الله عنها في حجة الوداع، أما الدليل على زيارة القبور في العيدين، فقد ورد بالسنة النبوية أنه يستحب أن يذهب المسلم  لصلاة العيد من طريق، ويعود من طريق آخر، وذلك لزيارة قبور الوالدين والأقارب، ويحرم زيارة القبور في حالة واحدة وهي الاعتراض على قضاء الله.

حرام في حالة واحدة .. الافتاء تحسم الجدل بشأن حكم زيارة القبور يوم العيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى