الطريقة الصحيحة لأداء مناسك العمرة والأدعية المستحبة
يحرص العديد من المسلمين على معرفة الطريقة الصحيحة لأداء مناسك العمرة، وذلك حتى لا يقعوا في أي خطأ يبطل صحتها. وتعد العمرة أحد الأعمال الصالحة التي لها فضل عظيم في تكفير الذنوب والتقرب إلى الله عز وجل. وخلال مقالنا، سوف نتناول الطريقة الصحيحة لأداء مناسك العمرة والأدعية المستحبة.
ما هي مناسك العمرة؟
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل العمرة حيث قال صلى الله عليه وسلم: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما.” متفق عليه، وكقوله صلى الله عليه وسلم: “أديموا الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكيرُ خبث الحديد.” أخرجه الترمذي. لذلك، نذكر نبذة عن طريقة أداء مناسك العمرة، وهي كالآتي:
- يستحب في حالة وصول المسلم إلى الميقات الاغتسال، أما المرأة إذا كانت نفساء أو حائض فلا بد أن تتطهر وتغتسل أولاً قبل الطواف ببيت الله الحرام.
- كما يستحب أن يطيب الرجل بدنه بدون ملابس إحرامه، وإن لم يستطع الاغتسال في الميقات فيستحب الاغتسال قبل الطواف عند وصوله مكة. كما يجب عليه التجرد من جميع ملابسه المخيطة، ويلبس رداءً وإزاراً أبيضيأما المرأة فتلبس ملابس عادية من غير زينة.
- وعند دخوله في النسك، يجب أن ينوي بقلبه ثم يتلفظ بلسانه قائلًا: “لبيك عمرة” أو “اللهم لبيك عمرة”. وفي حالة كان المسلم مريضًا أو خائفًا من عدوه، يستطيع أن يشترط عند إحرامه فيقول: «فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني» لحديث ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها. وبعد ذلك، يقوم بالتلبية كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. ويكثر من هذه التلبية ومن ذكر الله سبحانه ودعائه حتى يصل إلى البيت “الكعبة”.
- وعند وصوله إلى بيت الله الحرام، يدخل برجله اليمنى ويقول: “بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. اللهم افتح لي أبواب رحمتك.”
- وبعد وصوله إلى المسجد الحرام، يقطع التلبية ثم يتجه إلى الحجر الأسود إن تيسر له ذلك، ويستلمه بيمينه ويقول: “بسم الله والله أكبر”. أما في حالة عدم استطاعته استقبال الحجر الأسود بسبب الازدحام، فيستلمه بعصا أو بيده، فإن شق عليه ذلك، يشير إليه ويقول: “الله أكبر”.
- ويجب على المعتمر أن يكون على طهارة من الحدث الأكبر والأصغر، وذلك شرط لصحة الطواف.
- وعند بداية الطواف، يجب أن يجعل المعتمر البيت على يساره، ثم يقوم بالطواف سبعة أشواط. وعندما يحاذي الركن الأيمن، فيستلمه بيمينه إن استطاع ذلك، ويقول: “بسم الله والله أكبر”، ولكن لا يقبله، وإن صعب عليه الاستلام، فيتركه ويكمل طوافه، لأن ذلك لم يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- عندما يمر بالحجر الأسود، يستلمه ويقبله، وإن لم يستطع، يشير إليه. كما يستحب الرمل، وهو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى، وذلك خلال أول ثلاث أشواط للطواف عند القدوم.
- ويستحب الاضطباع للرجل وذلك في طواف القدوم والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت منكبه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر.
- وبعد ذلك يذكر الله ويكثر من الدعاء في جميع أشواط الطواف. حيث أنه لا يوجد دعاء محدد ولا ذكر مخصص، حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول بين الشركتين رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ في كل شوط.
- وفي نهاية الطواف يقبل الحجر الأسود إن تيسر ذلك له أو يشير إليه ثم يجعل ردائه يغطي كتفيه وطرفيه على صدره.
- وبعد ذلك، إن تيسر له الصلاة خلف المقام، فيصلي ركعتين، وإن لم يستطع، فيصلي في أي مكان داخل المسجد. فيقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص. وبعد ذلك، يسلم من الركعتين، ويقبل الحجر الأسود إن تيسر ذلك.
- ثم يذهب إلى جبل الصفا فيرقاه أو يقوم بالوقوف عنده حيث تعتبر الرقى أفضل ويقرأ قوله تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ [البقرة:158].
- ومن المستحب استقبال القبلة، ويحمد الله ويكبره، ويقول: “لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده”، ثم يدعو بما تيسر رافعًا يديه، ويكرر هذا الذكر والدعاء ثلاث مرات. وبعدها يسير إلى جبل المروة حتى يصل إلى العلم الأول، ثم يسرع حتى يصل إلى العلم الثاني. وفي حالة المرأة فلا يشرع لها الإسراع.
- ثم يسير حتى يرقى المروة أو يقف عندها، ويفعل ويقول كما فعل على جبل الصفا، وبعدها ينزل ويمشي مشيًا مسرعًا حتى يصل إلى الصفا، ويفعل ذلك سبع أشواط، ويذكر الله خلالهما. وفي حالة السعي راكبًا فلا حرج في ذلك عند الحاجة. كما يجب أن يكون على طهارة من الحدثين الأصغر والأكبر.
- وبعد اكتمال السعي، يجب على الرجل تقصير شعر رأسه، والأفضل الحلق. أما إن كان سيأتي مكة قريبًا لأداء مناسك الحج، فالتقصير أفضل له وحلق باقي الشعر في الحج. أما في حالة المرأة، فيجب عليها أن تقصر شعرها مقدار أنملة. وعندما يفعل المسلم تلك الخطوات كما ذكرنا، فقد تمت العمرة بإذن الله تعالى.
أدعية مستحبه فى العمرة
توجد عدة أدعية ذكرها العلماء مستحبه عند أداء مناسك العمرة، وهي كالآتي:
- ومن دعاء نية العمرة ، «اللَّهمَّ الحَجَّ أرَدتُ، وله عَمَدتُ، فإنْ يَسَّرتَه فهو الحَجُّ، وإنْ حَبَسَني حابِسٌ فهو عُمرةٌ»، اللهم إني نويت العمرة فيسرها لي إلا إذا حبسني حابس فمحلي حيث حبستني. التسبيح والتكبير والتلبية: سبحان الله.. الله أكبر الله أكبر.. لبيك اللهم لبيك.. اللهم يسر لي ذهابي إلى العمرة، اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ، حَيِّنا رَبَّنا بالسَّلامِ.
- دعاء العمرة عند الصفا ، ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه دعا عند الصفا فقال: «لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ».
- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل ومن البخل والجبن وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال .
- اللهم إني أسألك الرضى بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، وأعوذ بك أن أَظلم أو أُظلم، أو أَعتدي أو يُعتدى علي، أو أكتسب خطيئة أو ذنبا لا تغفره.
- اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت . . واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت.
- اللهم إني أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر .
- اللهم اجعل أول هذا اليوم صلاحا وأوسطه فلاحا، وآخره نجاحا، وأسألك خيري الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين .