أصبحت الدراجات الكهربائية في أميركا بمثابة أداة صيد مهمة، للمساعدة في القضاء على أنواع غازية من الثعابين، التي تهدد ولاية كاليفورنيا بسبب تأثيرها في الحياة البرية المحلية.
وتحظى الدراجات الكهربائية بشعبية كبيرة بين الصيادين منذ مدّة طويلة، نظرًا لقدرتها على الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها بسرعة وبهدوء.
ومن ثم، تشهد الولاية الأميركية استعمالًا فريدًا إلى حدٍّ ما للدراجات الكهربائية، بوصفها أداة صيد للثعابين البورمية الغازية في منطقة إيفرغليدز، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
تمثّل الثعابين البورمية في منطقة إيفرغليدز مشكلة بيئية كبيرة، بسبب كونها أنواعًا غازية، وتُعرف بشهيتها الشرهة، إذ كانت مسؤولة عن انخفاضات جذرية في أعداد الثدييات والطيور والزواحف المحلية.
ومن المحتمل أن تكون هذه الثعابين -التي يُعدّ موطنها في جنوب شرق آسيا- قد أُدخلت إلى إيفرغليدز من خلال تجارة الحيوانات الأليفة الغريبة، إمّا عن طريق الهروب أو الإطلاق المتعمد من قبل المالكين الذين لم يعد بإمكانهم الاعتناء بها.
وفي غياب الحيوانات المفترسة الطبيعية في إيفرغليدز، ارتفعت أعداد الثعابين البورمية، ما أدى إلى تعطيل النظام البيئي المحلي بشدة.
وقام علماء البيئة بقياس انخفاض حادّ بنسبة 95% في أنواع الثدييات المحلية بعد الانفجار السكاني للثعابين، التي تأكل الغزلان البالغة والتماسيح والحيوانات الأليفة العائلية؛ ما أدى إلى تدمير النظام البيئي في منطقة إيفرغليد، وفق ما نقلته منصة “إلكتريك” (Electrek).
ومن ثم، يهدد وجود هذه الثعابين التنوع البيولوجي للنظام البيئي الفريد في إيفرغليدز، إذ إنها تتنافس مع الحيوانات المفترسة المحلية، وتغير السلسلة الغذائية الطبيعية.
دفع هذا الوضع إلى بذل ولاية فلوريدا جهودًا مكثفة للسيطرة على أعداد الثعابين وإدارتها، من خلال مطالبة السكان بصيدها؛ ولكن يُعدّ التحدي كبيرًا، نظرًا لطبيعة الثعابين المراوغة واتّساع مساحة إيفرغليدز.
