واردات إيطاليا من الغاز المسال في خطر رغم شحنات 3 دول عربية

من المتوقع أن تسجل واردات إيطاليا من الغاز المسال تطورًا جديدًا، في إطار سعي الدولة الواقعة جنوب أوروبا إلى تأمين وصول إمدادات من مناطق بعيدة عن توترات مضيق باب المندب في البحر الأحمر.

وعلى نحو خاص، ثمة شكوك بشأن التأخر المحتمل في وصول شحنات الغاز المسال القطرية؛ بسبب التوترات الجيوسياسية في الممر المائي الذي تسلكه 12% من سفن الشحن العالمية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقطر هي مورّد رئيس لشحنات الغاز المسال إلى أوروبا، رغم انخفاض حصتها عن ذروة الصادرات في 2022 في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

وحلّت الولايات المتحدة على رأس قائمة كبار مورّدي الغاز المسال إلى إيطاليا خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري (2024)، تلتها قطر، ثم جاءت شحنات أيضًا من الجزائر ومصر.

تعدّ قطر أكبر مورّد للغاز المسال إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، وعادةً ما ترسل شحناتها عن طريق البحر الأحمر؛ لأن البديل -طريق رأس الرجاء الصالح- أطول بنحو 9 أيام عن الرحلة التقليدية التي تستغرق 18 يومًا.

وفي 15 يناير/كانون الثاني الجاري، كشفت بيانات تتبُّع السفن أن 5 ناقلات غاز مسال قطرية توقفت عن عبور قناة السويس، بينما كانت في طريقها من -وإلى- مضيق باب المندب في البحر الأحمر (أسرع طرق الشحن بين آسيا وأوروبا).

وتعهدت جماعة الحوثي في اليمن عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر باستهداف السفن المتجهة إلى مواني إسرائيل بوصفها وسيلة للضغط لوقف الحرب على غزة، وهو ما دفع شركات عالمية، ومنها شركة النفط متعددة الجنسيات “شل” (Shell)، إلى تجنّب المرور بالطريق الملتهب.

بدورها، قررت الولايات المتحدة شنّ هجمات مضادة على الحوثيين؛ بهدف تحقيق حرية حركة الملاحة في الطريق المهم.

وفي العام الماضي (2023)، أسهمت صادرات الغاز المسال القطرية بتلبية نحو 13% من حجم الاستهلاك في غرب أوروبا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى