هل النوم علاج مثالي للاضطراب العاطفي؟

أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعتي ماكواري وويلكوك في أستراليا أن النوم يلعب دورًا هامًا في مساعدة الأفراد على التعامل مع الذكريات العاطفية والحفاظ على الصحة العقلية على المدى الطويل.

ووجد الباحثون أن هناك طريقتين رئيسيتين لمعالجة الذكريات العاطفية أثناء النوم، وهما: منطقة الحصين واللوزة الدماغية، وفقًا لما ذكره موقع “مديكال إكسبريس”.

تقوم أدمغتنا بتخزين المعلومات التي نتعلمها يوميًا، حيث يقوم الحصين بتجميع وتنظيم هذه المعلومات الجديدة في مخزن الذاكرة الجديد أثناء معالجتنا لها.

في الوقت نفسه، تكون اللوزة الدماغية نشطة بشكل كبير ومرتبطة بالجهاز العصبي اللاارادي، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب والشعور بانقباض المعدة والرعشة في الجلد.

أثناء مرحلة النوم REM، تقوم أدمغتنا بإعادة تنشيط هذه الذكريات الجديدة. يبدو أن الدماغ يقوم بإعادة عرض ملخص لما حدث عندما تم تخزين الذاكرة.

ومع ذلك، خلال مرحلة النوم REM، عندما تتوقف أنظمة هرمونات السيروتونين والنورأدرينالين عن العمل، يمكن نقل هذه الذكريات إلى المخزن “المألوف” دون تجربة رد فعل جسدية “للقتال أو الهروب”.

بحسب الباحثين، لا يحدث ذلك خلال فترات استيقاظنا، أو في حالات اضطرابات النوم حيث لا يحدث نوم REM بانتظام. وأشار الباحثون إلى أن “زيادة التقلبات في فترات الاستيقاظ قد تزيد من خطر تطور مشاكل صحة عقلية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى