هل المفاعلات النووية الصغيرة آمنة؟

تعزز المفاعلات النووية الصغيرة والمتوسطة “المعيارية” أهداف التنمية المستدامة بطريقة صديقة للمناخ، وتدعم التقدم نحو حصول الجميع على مصادر الطاقة الحديثة.

وعلى الرغم من أنها قد لا يكون لها تأثير سلبي في تغير المناخ خلال المستقبل فإن المفاعلات المعيارية الصغيرة والمتوسطة ليست محصنة ضد التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لتغير المناخ حاليًا.

وفي الآونة الأخيرة، اكتسبت فئة جديدة من المفاعلات النووية الصغيرة المخصصة لتوليد الكهرباء شعبية كبيرة، ومن المفترض أنها أكثر ملاءمة للاستعمال في البلدان النامية، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تتميز المفاعلات الصغيرة والمتوسطة “المعيارية” بتكاليف رأسمالية أقل وأوقات بناء أقصر من المفاعلات المرتبطة بمحطات الطاقة النووية التقليدية.

ولأن إنتاجها من الطاقة أقل، يمكنها العمل مع شبكات ذات سعة أقل، ومن الممكن وضعها في مناطق نائية وأقل نموًا، بل ويمكن حتى تعديلها وتحديثها، لتتناسب مع البنية التحتية القائمة عندما يتم إيقاف تشغيل محطات توليد الكهرباء بالفحم.

ويعني التصميم المعياري أنه يمكن بناؤها بسهولة، وتوسيعها بمرور الوقت، لتتناسب مع الطلب المحلي على الكهرباء، حسبما نشره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

وتفسر هذه الخصائص -إلى جانب انخفاض انبعاثات الكربون وانخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن الحوادث والتلوث لكل وحدة من الكهرباء المنتجة، مقارنة بالعديد من مصادر الطاقة الأخرى- السبب الذي دفع العشرات من الدول إلى التعبير عن اهتمامها ببناء المفاعلات المعيارية الصغيرة.

في المقابل، يتخذ ما لا يقل عن 40 دولة خطوات نحو بناء محطات نووية صغيرة على أراضيها، ووفقًا للبيانات الصادرة عن وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والرابطة النووية العالمية.

وقد أحصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لا يقل عن 80 تصميمًا للمفاعلات المعيارية الصغيرة، معظمها مخصص لإنتاج الكهرباء لمدة 60 عامًا أو أكثر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى