شهدت الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات تطورات متسارعة على مستوى النمو خلال السنوات الـ5 الماضية، مع توسّع الخطط في الصين وأميركا الشمالية والشرق الأوسط.
وقفز حجم النمو في طاقة إنتاج البتروكيماويات عالميًا من 4.5 مليون طن سنويًا عام 2019، إلى 12.4 مليون طن عام 2020، قبل أن يتباطأ إلى 12.1 مليون طن عام 2021.
وقفز حجم نمو الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات إلى ذروته عام 2022 بمقدار 16 مليون طن، لكنه ما لبث أن تراجع إلى 14.9 مليون طن عام 2023، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وتتوقع البيانات -التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة- تباطؤ نمو قدرة إنتاج البتروكيماويات عالميًا خلال العام المقبل (2024) إلى 13.1 مليون طن.
ويشهد قطاع البتروكيماويات العالمي حالة من الانكماش الدوري الحادّ في الوقت الحالي، بسبب التوسع المفرط في بناء القدرات خلال السنوات الأخيرة في عديد من الدول المتنافسة.
وأسهم هذا التوسع المبكر في زيادة قدرة إنتاج الإيثيلين العالمية بصورة تجاوزت الطلب بنسبة 100% خلال السنوات الـ4 الماضية، ما أدى إلى انخفاض معدل تشغيل الصناعة من 90% عام 2019 إلى 82% في عام 2023، بحسب تقرير صادر عن شركة أبحاث وود ماكنزي.
استحوذت الصين على أغلب قدرات النمو في الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات عالميًا خلال السنوات الـ5 الممتدة من 2019 إلى 2023، كما يُتوقع أن تظل كذلك في عام 2024، رغم التباطؤ المتوقع في جميع المناطق، بما فيها الصين.
زاد حجم نمو الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات في الصين بمقدار 1.2 مليون طن عام 2019، ثم صعد بمقدار 5.5 مليون طن في عام 2020، قبل أن يقفز 9.4 مليون طن في عام 2021.
ووصل النمو الإنتاجي في الصين إلى ذروته في عام 2022 بمقدار 10.1 مليون طن، قبل أن ينكمش إلى 8.9 مليون طن في عام 2023، وسط توقعات بانتعاشه مجددًا عام 2024 بمقدار 9.3 مليون طن.
