ناقلات ديزل ووقود طائرات تحول مسارها عن البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين

لحقت ناقلات ديزل ووقود طائرات بعشرات السفن والحاويات التي حوّلت مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر، خشية تعرضها لهجمات الحوثيين التي تستهدف السفن التي لها صلة بإسرائيل في هذا الممر المائي الحيوي.

ويقود هذا التغيير في مسار الإبحار إلى تأخر رحلات السفن لأسابيع عديدة، وما يَنتُج عن ذلك من زيادة تكاليف الشحن، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا السياق اضُطر ما لا يقل عن 4 ناقلات ديزل ووقود طائرات آتية من الشرق الأوسط والهند، قاصدة أوروبا، إلى أن تسلك الطريق الأطول الذي يدور حول أفريقيا تجنبًا للسير في البحر الأحمر الذي يشهد اضطرابات نتيجة الهجمات التي يشنها المسلحون الحوثيون على سفن الشحن التابعة لإسرائيل، وفق ما أظهرته بيانات تتبع السفن.

من الممكن أن يؤدي السير في طريق رأس الرجاء الصالح إلى إطالة زمن الرحلة التي تقطعها السفن والحاويات إلى أوروبا بما يصل إلى 3 أسابيع، ما تنتُج عنه تكاليف شحن مرتفعة، بل وربما اضطرابات في الإمدادات، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

لكن وفي حين حوّلت بعض الشركات الكبرى، من بينها شركة النفط البريطانية بي بي (BP)، مسار السفن التابعة لها في أعقاب الهجمات المذكورة، تواصل شركات أخرى الإبحار في مياه البحر الأحمر عبر قناة السويس.

وشرعت الحاويات في تجنّب طريق البحر الأحمر أوائل ديسمبر/كانون الأول (2023)، بعدما سرّع المسلحون الحوثيون، المدعومون من إيران، وتيرة هجماتهم البحرية ضد السفن التجارية، التي تقول إن لها صلة بالحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

أعلنت شركات شحن الحاويات مثل ميرسك (Maersk) الدنماركية، وسي إم إيه وسي جي إم (CMA CGM) الفرنسية، عودتها إلى مسار البحر الأحمر، بعدما كشفت الولايات المتحدة عن تأسيس قوة مهام بحرية تستهدف حماية السفن التجارية، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومع ذلك، ترى شركات أخرى مثل هاباغ لويد (Hapag Lloyd) الألمانية، أن الخطر المحدق بسفنها في البحر الأحمر ما يزال قائمًا، مبررة ذلك بأن هناك عدم يقين بشأن فاعلية العملية التي تقودها واشنطن والتي أخفقت -حتى الآن- في كسب تأييد من قبل حلفائها الرئيسين، بسبب دعمها السياسي للهجمات الإسرائيلية على غزة.

واشتملت السفن التي حولت مسارها بعيدًا عن البحر الاحمر، ناقلات ديزل ووقود طائرات من البحرين والكويت والسعودية والهند، استأجرتها شركات سينوبك (Sinopec) الصينية، ومؤسسة البترول الكويتية (Kuwait Petroleum Corporation)، وأرامكو (Aramco) السعودية، وريلاينس إنداستريز ليمتد Reliance Industries Limited الهندية، على الترتيب، وفق أرقام شركة تحليل البيانات كيبلر (Kpler).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى