كشف مصدر مسؤول بوزارة البترول المصرية عن الأسباب التي تدفع بلاده إلى تصدير النفط الخام، في الوقت الذي تعاني فيه السوق المحلية نقصًا يدفعها إلى استيراد الخام من الخارج.
وأجاب المصدر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، عن تساؤل يشغل بال الجميع، وهو هل مصر دولة مصدرة للنفط؟
المصدر -الذي يشغل منصبًا رفيعًا في وزارة البترول والثروة المعدنية قال في تصريحاته إلى منصة الطاقة-: “نصدّر الخام الأقلّ جودةً، ونستورد النفط الذي يتناسب مع المصافي الموجودة لدينا”.
وأضاف: “إذا نظرت إلى ما نصدّره ونستورده؛ قد تجد المحصّلة صفر”، موضحًا أن هناك مناطق تنتج نفطًا ثقيلًا، ومن بينها امتياز غارب، وهو ما يُصَدَّر”.
وانخفضت صادرات مصر من النفط الخام، خلال شهر سبتمبر/أيلول 2023، لتسجل أدنى مستوى لها في عام إلى 50 ألف برميل يوميًا، مقابل 141 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب السابق له، بتراجع قدره 91 ألفًا.
وخلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، ارتفع متوسط حجم صادرات مصر النفطية إلى 0.073 مليون برميل يوميًا، مقابل 0.07 مليون برميل يوميًا في المدة المقارنة من عام 2022، وفق إحصاءات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).
أوضح المصدر، في تصريحاته الخاصة إلى منصة الطاقة، أنه نتيجة تزايد أزمة نقص العملة، وفي محاولة لتقليل عمليات الاستيراد، “لجأنا إلى خلط النفط الثقيل مع الخفيف، ورغم أنه يشكّل أزمات للمصافي؛ فإنها خطوة لخفض عمليات الاستيراد”.
وشدد على أن الأفضل لمصر استيراد النفط لتشغيل المصافي المتاحة، خاصة أن عمليات تطوير مصافٍ متخصصة لمعالجة النفط الثقيل تحتاج إلى استثمارات ضخمة.
