يعتبر الحشيش من أخطر العقاقير المنتشرة في العديد من البيئات والتي ترتبط بآثارها المدمرة على الجهاز العصبي والمعرفي للإنسان.
في واقعة مثيرة للجدل، وقعت في مدينة السلام بالقاهرة عندما كانت النيابة قد أحالت متهما إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت إليه تهمة حيازة مواد مسمومة بغرض التعاطي.
وبعد أن حُقِّق في الواقعة تبين أن الطفلة التي لم تُبلغ عامها الثامن كانت سبباً في انكشاف أمر والدها، عندما استيقظت من النوم ووجدت قطعة “الحشيش”، بجوار السرير فاعتقدت أنها قطعة شوكولاتة وأكلتها فأصيبت بحالة إعياء شديد وتقلص داخل معدتها مما أدى إلى نقلها إلى مركز السموم بمستشفى الدمرداش.
يقول استشاري التغذية العلاجية حازم علي، يمكن أن يسبب تناول الحشيش للأطفال صعوبة في التنفس، وزرقة في الشفاه والأطراف وارتخاء في العضلات، وانخفاض في ضربات القلب.
وأضاف من خلال تصريح خاص لمصراوي، قد يسبب تناول الحشيش للأطفال أيضًا جفاف الفم، وزيادة الشهية، واحتقان في ملتحمة العين، واحتباس في البول، والذهان والهلاوس، وتغيير في الحالة النفسية وتوتر وتأخر في الإدراك وشعور بالانتشاء، وفقدان مؤقت في الذاكرة، وانفصال عن الواقع والبيئة المحيطة.
وتابع، يفضل عمل غسيل للمعدة خلال ساعتين من ظهور الأعراض، وذلك في حالة تناول جرعة كبيرة من الحشيش لطفل أقل من 16 عاماً .
يمكن استخدام الفحم النشط لمنع امتصاص المزيد من الحشيش عن طريق الأمعاء، ووصوله للدم، بالإضافة لمتابعة مستمرة لوظائف القلب والمخ إلى جانب بعض المحاليل التعويضية .
يُنصح بضرورة طلب الإسعاف فوراً في حالة بلع الحشيش ومحاولة تهدئة الطفل وعدم إثارته.
