خلايا البيروفسكايت الشمسية تشهد تقنية جديدة أكثر أمانًا

ترسم خلايا البيروفسكايت الشمسية مستقبلًا جديدًا في مسار توليد الكهرباء النظيفة التي تُعد الرقم الصعب في معادلة الحياد الكربوني وتحقيق أمن الطاقة للدول.

وجذبت خلايا البيروفسكايت أنظار العلماء والمتخصصين، بفضل أدائها المعزز بسبب التغيير والتبديل في تكوين كل من البلورات والخلايا الشمسية المصنوعة منها.

أما عن مصطلح “البيروفسكايت” فهو يشير، بوجه عام، إلى البنية البلورية لمعدن موجود بصورة طبيعية، لكن البيروفسكايت المستعمل في الخلايا الشمسية هو بلورات اصطناعية تحاكي هذه البنية، ويمكن تصنيعها من مواد عديدة، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ورغم أن خلايا البيروفسكايت الشمسية تقدم وعودًا هائلة بتحقيق أعلى معايير الكفاءة والتكاليف المنخفضة، فإن الإصدارات السائدة تستعمل تركيبة تحتوي على الرصاص السام الذي يشكّل خطورة على الصحة والبيئة، وهو ما يشكل تحديًا صعبًا في سبيل استعمال تلك المادة في الألواح الشمسية.

يبدو أن التحدي المذكور سيصير شيئًا من الماضي على أيدي مجموعة من الباحثين في المركز الدولي للأبحاث المتقدمة في تعدين المساحيق والمواد الجديدة، ومقره حيدر آباد جنوب الهند، وهو معهد مستقل تابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا في الهند، بعد أن نجحوا في تطوير مادة قد تنهي معها الحاجة إلى استعمال الرصاص السام في خلايا البيروفسكايت الشمسية، وفق ما أورده موقع صحيفة إيكونوميك تايمز الهندية.

فقد ابتكر هؤلاء الباحثون الهنود مادة جديدة لها القدرة على التقاط الطاقة الشمسية التي تستبدل المغنيسيوم الأخضر بالرصاص السام، ما يمثّل إنجازًا مهمًا لألواح البيروفسكايت الشمسية المستدامة وبأسعار معقولة.

طوّر فريق البحث مادة بيروفسكايت جديدة تنتمي إلى فئة الهاليدات العضوية، إذ استبدلوا المغنيسيوم الوفير غير السام بنصف كمية الرصاص الموجودة في خلايا البيروفسكايت الشمسية مع الحفاظ على الكفاءة، ما يمثّل خطوة مهمة نحو توليد طاقة شمسية أكثر أمانًا.

وتشير الهاليدات إلى مركبات هيدروكربونية تحتوي على ذرة هالوجين واحدة أو أكثر، وهي مشتقة من الألكانات أو من المركبات الأروماتية.

وركز الباحثون على استكشاف طرق للتغلب على المخاطر البيئية والصحية التي تفرضها عملية استعمال الرصاص في الأجهزة الإلكترونية البصرية، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى