توربينات الغاز في الجزائر تترقب صفقات كبيرة خلال 2024

يبدو أن صناعة توربينات الغاز في الجزائر تترقّب انتعاشة قوية، خلال الأشهر المقبلة؛ إذ تتطلع إلى مزيد من الصفقات العملاقة، خلال العام الجاري (2024)، بعد الانتهاء من إنجاز الشحنة الرابعة، حسب ما توصلت إليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وكانت البلاد قد شهدت إطلاق رابع شحنة من قطع غيار التوربينات الغازية إلى هولندا، قبل أيام قليلة، وتحديدًا يوم الأربعاء 27 مارس/آذار، وذلك تلبيةً لاحتياجات شركة جنرال إلكتريك العالمية.

وتُعَد أحدث صفقات توربينات الغاز في الجزائر جزءًا من جهود الدولة المتواصلة لتطوير هذه الصناعة، وتعزيز دورها في أسواق الغاز العالمية؛ إذ إن الدولة الواقعة في شمال أفريقيا أنتجت القطع بالكامل داخل وحدة الصيانة والتصنيع التابعة للشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية.

منحت الشحنة الرابعة من توربينات الغاز في الجزائر، التي انطلقت إلى أوروبا، ضوءًا أخضر لشركة سونلغاز لتوسعة الأسواق العالمية التي تتعامل معها، ولا سيما أن الصفقة تُعَد إنجازًا كبيرًا للبلاد، التي تسعى لتعزيز دورها عالميًا.

وتُعَد هذه الصفقات هي الأولى من نوعها في قارة أفريقيا، وتعزز مكانة الجزائر بصفتها موردًا لقطع غيار التوربينات، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنها تأتي في أعقاب أرقام قياسية لصادرات هذا النوع من الصناعات المهمة على مستوى العالم.

وكانت شركة سونلغاز الحكومية قد أعلنت تحقيق رقم قياسي من قيمة صادرات توربينات الغاز في الجزائر، والتي بلغت أكثر من 219 مليون يورو (237 مليون دولار أميركي)، في فبراير/شباط الماضي 2024، وفق الأرقام التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقادت توربينات الغاز الجزائرية صادرات المعدات المتطورة المصنعة محليًا، ولا سيما أن الدولة الواقعة في شمال أفريقيا كانت قد نجحت قبل 20 شهرًا في إبرام كثير من الصفقات الخاصة بالتوربينات التي صنعتها محليًا بالتعاون شركة جنرال إلكتريك.

وتشير التوقعات إلى إمكان استمرار هذه الطفرة، خلال العام الحالي 2024، في توقيت تسعى خلاله شركة سونلغاز إلى فتح أسواق جديدة حول العالم، ولا سيما في قارة أوروبا، التي تعوّل على المعدات والغاز الجزائري في الآن نفسه.

خلال العام الماضي (2023)، حقّقت شركة سونلغاز رقمًا قياسيًا في التصدير، الذي تضمّن صادرات الكهرباء، ومعدات مصنعة محليًا؛ وفي مقدمتها توربينات الغاز في الجزائر، بجانب تصدير خدمات التكوين المهني في مجالي الكهرباء والغاز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى