الطاقة الكهرومائية في الهند تشهد انخفاضًا كبيرًا لأول مرة من 38 عامًا

شهد توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية في الهند هبوطًا محبطًا لأهداف خفض انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070.

والهند هي سادس أكبر منتج للكهرباء من الطاقة الكهرومائية عالميًا، وتعتمد عليها بوصفها أكبر مصدر للطاقة النظيفة في البلد الأسيوي.

وتراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية بنسبة 16.3% خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس/آذار (2024) بأسرع وتيرة على مدار 38 عامًا على الأقل، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

(العام المالي في الهند يبدأ في الأول من أبريل/نيسان وينتهي في 31 مارس/آذار من العام اللاحق له).

يتزامن ذلك مع انخفاض حصة مصادر الطاقة المتجددة لأول مرة منذ 2015، مقابل الفحم الذي تزايد الاعتماد عليه لتلبية الطلب المتزايد وتحقيق أمن الطاقة في البلد صاحبة أكبر تعداد سكاني في العالم.

انخفضت حصة الطاقة الكهرومائية بمزيج الكهرباء في الهند خلال العام المالي المنقضي، بسبب عدم انتظام هطول الأمطار.

وخلال شهر مارس/آذار 2024، سجلت خزانات المياه الرئيسة أدنى مستوى لها في 5 أعوام، ما يثير مخاوف بشأن شح إمدادات مياه الشرب وتوليد الكهرباء خلال الصيف المقبل.

وتشير بيانات حكومية إلى أن نسب امتلاء 150 خزانًا خاضعة لمراقبة السلطات بلغت 40% فقط من السعة، في أول انخفاض لمستويات المياه بالخزانات منذ عام 2019.

ويعني ذلك الانخفاض أن إنتاج الكهرباء من الطاقة الكهرومائية سيظل متدنيًا خلال مدة ارتفاع درجات الحرارة بين شهري أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، وهو ما سيمنح دورًا أكبر للفحم خلال تلك المدة التي يرتفع فيها الطلب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى