يبدو أن صناعة الحديد الأخضر في أستراليا تحمل إمكانيات كبيرة نظرًا لتوفر إنتاج خام الحديد والكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح. يشير تقرير منصة الطاقة المتخصصة في واشنطن إلى أن العالم يتجه نحو خفض واردات الحديد الخام من أستراليا، مما يسلط الضوء على ضرورة إضافة قيمة للصناعة المحلية.
في حال نجاح صناعة الحديد الأخضر محليًا، ستصبح أستراليا قوة عالمية في تصديره وستسهم في خفض الانبعاثات العالمية بنسبة تصل إلى 7%. يُعول على الحديد الأخضر في إزالة الكربون من صناعة الحديد التقليدية التي تسهم بشكل كبير في انبعاثات الكربون العالمية.
عند إنتاج الحديد الأخضر، يُستخدم الغاز الطبيعي أو الهيدروجين بدلاً من فحم الكوك في عملية اختزال خام الحديد. هذا التحول يعكس أكبر تحول اقتصادي في العالم نحو التقنيات الخالية من الكربون، ويجعل أستراليا تواجه خيارًا بين استمرار اقتصاد الوقود الأحفوري أو إضافة قيمة للموارد وإنتاج الحديد الأخضر.
تبقى أستراليا في مفترق طرق بين استمرار اقتصاد الوقود الأحفوري والانتقال إلى صناعة الحديد الأخضر، وهذا يعتبر تحديًا للاقتصاد بأسره ولجودة حياة المواطنين. تسعى الصين كأكبر مستهلك للحديد الخام من أستراليا إلى خفض بصمتها الكربونية، مما يشكل تحديًا للاقتصاد الأسترالي وسوق صادراته.
