شهدت قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير 2024 حضورًا قطريًا قويًا من جانب الجهات المصدّرة، بينما كانت كل من الهند وبنغلاديش من أكبر الدول التي عقدت صفقات للاستيراد، في ظل معاناتها من عجز كبير بقطاع الطاقة.
ويواصل الغاز الطبيعي المسال طريقه في طول الأرض وعرضها، بصفته وقودًا نظيفًا، يمكن اللجوء إليه بمرحلة من مراحل تحول الطاقة، وصولًا إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي في (2050)، وكذلك الوسيلة الأسهل لتوليد الكهرباء في الدول المستوردة للطاقة.
في هذا التقرير، ترصد منصة الطاقة المتخصصة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير/كانون الثاني الماضي، والتي تنوعت بين صفقات قصيرة، واتفاقات طويلة الأجل، قد تصل إلى 15 عامًا، فإلى نص التقرير:
احتلّت قطر صدارة قائمة أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير 2024، من خلال صفقة جديدة طويلة الأمد مع بنغلاديش، تلبي من خلالها جزءًا كبيرًا من احتياجاتها من الغاز المسال، في توقيت تتصاعد فيه أزمة الطاقة في دكا.
وبموجب الاتفاقية، التي وقّعتها شركة قطر للطاقة، في 29 يناير/كانون الثاني، مع شركة إكسيليريت إنرجي -وهي اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد- تورد قطر الغاز المسال إلى بنغلاديش، وفق ما جاء في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المقرر أن تشتري الشركة البنغالية نحو مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال، والتي ستُسَلَّم إلى وحدات عائمة لتخزين الغاز المسال وإعادة تحويله إلى الحالة الغازية في بنغلاديش، وذلك لمدة 15 عامًا تبدأ في يناير/كانون الثاني 2026.
وعلى وجه التحديد، من المنتظر أن تشتري شركة إكسيليريت نحو 0.85 مليون طن سنويًا من الغاز المسال في عامي 2026 و2027، ثم ترتفع هذه الكميات إلى مليون طن سنويًا، بداية من عام 2028 حتى عام 2040.
تمكنت قطر، خلال الشهر نفسه، من وضع اللمسات النهائية لاتفاقية مهمة مع الهند، جعلتها ثاني أكبر صفقة ضمن أكبر 5 صفقات غاز مسال في يناير/كانون الثاني 2024، إذ من شأن هذه الصفقة دعم تحركات نيودلهي لتأمين إمدادات مستدامة من الطاقة.
وتنتظر شركة قطر للطاقة الخطوة النهائية بتوقيع الاتفاق طويل الأمد، لإمداد المشترين الهنود بالغاز الطبيعي المسال، على أساس شروط أكثر مرونة وأسعار أقل من العقود القائمة حاليًا، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
