حلت دولتان عربيتان في قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى أوروبا في 2023، بالتزامن مع سعي دول القارة العجوز لتنويع الإمدادات بعيدًا عن روسيا عقب حرب أوكرانيا.
جاء ذلك وفق بيانات حديثة، تنشرها حصريًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرها الولايات المتحدة)، إذ نسلط الضوء على أبرز التطورات في سوق الغاز المسال والهيدروجين خلال العام المنصرم (2023).
وحسب خبير الغاز والهيدروجين في منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول “أوابك” المهندس وائل حامد عبدالمعطي، فإن تنامي الطلب العالمي على الغاز المسال بات مدعومًا بنمو الطلب الأوروبي، لتعويض التراجع في إمدادات الغاز من روسيا عبر خطوط الأنابيب.
وفي هذا السياق، بلغ إجمالي ما استوردته أوروبا (دول الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وتركيا) من الغاز المسال خلال 2023 نحو 126 مليون طن عند مستويات عام 2022 نفسها، التي بلغت 126.1 مليون طن.
أظهرت البيانات التي تنشرها حصريًا منصة الطاقة ومقرها الولايات المتحدة، أن واردات أوروبا من الغاز المسال خلال الربع الأول من عام 2023 بلغت نحو 34.8 مليون طن، إذ تسعى دول الاتحاد الأوروبي جاهدة إلى رفع درجة اعتمادها على الغاز المسال، ليحل محل الغاز الروسي لتحقيق أمنها الطاقوي.
جاء ذلك حسب التقرير الذي أعدّه خبير الغاز والهيدروجين في “أوابك” المهندس وائل حامد عبدالمعطي، بعنوان “تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الرابع من 2023 وحالة الصناعة في 2023”.
وخلال الربع الثاني تراجع إجمالي الطلب الأوروبي إلى 27.7 مليون طن مع انتهاء فصل الشتاء وتراجع الطلب عن ذروته، ثم ارتفع مجددًا خلال الربع الثالث خلال موسم ملء مخزونات الغاز استعدادًا لشتاء 2023-2024 إلى 32.3 مليون طن، ونحو 31.2 مليون طن خلال الربع الرابع.
وكانت واردات أوروبا من الغاز المسال قد حققت رقمًا قياسيًا خلال 2022، لتصعد إلى 126 مليون طن مقابل 75 مليون طن عام 2021، بنسبة ارتفاع بلغت 66%، إذ شكل الغاز المسال نحو 39% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز.
وارتفعت واردات دول الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال خلال عام 2023 إلى 100.3 مليون طن، مقابل 95.6 مليون طن عام 2022، بنسبة نمو سنوي 4.9%.
