تتواصل أعمال تطوير حقل بدر النفطي في مصر، الذي شهد انطلاق أعمال الحفر به في أغسطس/آب من العام الماضي 2023، إذ أعلنت شركة تاج أويل TAG OIL مواجهة بعض التحديات التي حالت دون إتمام عمليات حفر بئر استكشافية بالمشروع في الموعد المُعلن سلفًا.
وحسب التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن الشركة ستُجري عمليات إصلاح لبعض المعدّات، ما يُتيح لها استئناف حفر بئر “بي إي دي 1” (BED 1) النفطية في الصحراء الغربية، في حين توقعت إتمام مرحلة الحفر خلال الشهر المقبل.
وكانت تاج أويل الكندية قد رجّحت في تحديثها السابق إتمام عمليات الحفر المهمة لحقل النفط في ديسمبر/كانون الأول 2023، لكن يبدو أن مشكلات ميكانيكية في خزان أبو رواش اضطرت الشركة إلى تعديل الإطار الزمني للحفر.
أوضحت تاج أويل -في تحديث يوم الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024- أنها واجهت مخاوف حول استقرار فتحة خزان أبو رواش إي (ARE)، ما هدّد إحدى أبرز خطوات حفر حقل بدر النفطي في مصر.
وبصورة تفصيلية، شهدت عملية تغليف حفرة البئر صعوبات نتيجة مشكلات ميكانيكية بنظام منصة الحفر، خاصة أن فتحة الخزان تتشكل من تكوين عالي الضغط، بالإضافة إلى طبقات كربونية وصخرية.
وإثر هذه العقبة، توقفت عمليات الحفر، وتعطَّل إنجاز خزان أبو رواش إف (ARF) أيضًا، ولجأت الشركة إلى إجراء إصلاحات متعلقة بأنظمة تشغيل منصة الحفر لفصل الجزء المتعلق بخزان أبو رواش إي (ARE) وتثبيت بطانة التغليف في خزان إف، حسب تحديث نشرته الشركة عبر موقعها الإلكتروني.
وتعدّ هذه الخطوات ضرورية تمهيدًا لبدء عملية الحفر الجانبي، إذ تُخطط شركة تاج أويل TAG OIL لإتمام أعمال حفر البئر الرئيسة ضمن خطة تطوير حقل بدر النفطي في مصر بحلول شهر فبراير/شباط 2024، ومواصلة تطوير البئر في المراحل اللاحقة لذلك، دون الاعتماد على منصة الحفر.
تعكف شركة تاج أويل الكندية في الآونة الحالية على ضمان سلامة محاولات تركيب غلاف البطانة الصلبة للبئر، في خطوة تُوصف بأنها الأكثر أهمية خلال عمليات الحفر، إذ تعمل هذه البطانة على منع انهيار الطبقات الهشة الناجمة عن عمليات الحفر.
وتسمح هذه البطانة أيضًا بالفصل بين طبقات الهيدروكربونات مختلفة الضغط عن بعضها، وإحكام عملية التدفق بصورة تُتيح تركيب وحدات البئر، حسب معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
