قدّمت السعودية دعمًا إلى سوريا لتأمين احتياجاتها من الوقود، من خلال منحة بـ1.6 مليون برميل نفط، بما يلبي جزءًا من احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية، وأيضًا توفير الوقود لمحطات الكهرباء.
ووقّع الصندوق السعودي للتنمية مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة، تتضمن تقديم منحة إلى سوريا بمليون و650 ألف برميل من النفط الخام.
تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين البلدين، ودعم القطاع الاقتصادي في سوريا، والإسهام في تحسين الاستقرار والتنمية المستدامة، كما تشمل الاتفاقية دعم السوق المحلية بالمشتقات النفطية.
وشهد التعاون بين السعودية وسوريا مؤخرًا توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، للتعاون في مجال الطاقة، بين حكومتي البلدين، تشمل تشجيع التعاون بينهما في مجالات النفط والغاز، والبتروكيماويات، والكهرباء والربط الكهربائي، والطاقة المتجددة.
منحة النفط السعودي إلى سوريا
تأتي منحة النفط السعودي إلى سوريا في توقيت شديد الأهمية بالنسبة إلى دمشق، التي تسعى إلى إعادة بناء وترميم قطاع الطاقة المتهالك.
ومن شأن منحة النفط أن توفر المزيد من المرونة بالنسبة للطلب على الوقود في البلاد، وأيضًا تقليص الفجوة بين حجم الاستهلاك والمعروض الضئيل من المشتقات النفطية.
وكانت السعودية قد وقّعت قبل أيام اتفاقية و6 مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة المختلفة بين عدد من شركات المملكة ووزارة الطاقة السورية، على هامش معرض دمشق الدولي.
وشملت الاتفاقية والمذكرات، التي وُقِّعَت بإشراف وزارة الطاقة السعودية، مجالات متعددة تسهم بدعم وتطوير قطاع الطاقة في سوريا.

المملكة وسوريا توقعان اتفاقية لتوريد 1,650 مليون برميل نفط..
مراسل #الإخبارية من سوريا علاء الدين فطراوي: تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين البلدين، ودعم القطاع الاقتصادي في سوريا، والإسهام في تحسين الاستقرار والتنمية المستدامة، كما تشمل الاتفاقية دعم السوق المحلية بالمشتقات… pic.twitter.com/iTjledZuHd
— الإخبارية - اقتصاد (@alekhbariyaECO) September 11, 2025
وتشمل الاتفاقية ومذكرات التفاهم مجالات متعددة تسهم بدعم تطوير قطاع الطاقة في سوريا، في مجالات الكهرباء والنفط والغاز، إذ تتضمن التعاون في مشروعات الكهرباء ومحطات النقل والتوزيع والمسوحات الجيوفيزيائية والجيولوجية وخدمات الحقول النفطية وحفر الآبار وصيانتها والتدريب الفني وتطوير الأيدي العاملة وتقديم الحلول المتكاملة لتطوير حقول النفط والغاز وإدارتها.
ووقّعت شركة سعودية متخصصة في مشروعات الطاقة المتجددة اتفاقية مع وزارة الطاقة السورية، لإجراء الدراسات اللازمة لإعداد عروض تطوير مشروعات إنشاء محطات الطاقة الشمسية، وأنظمة تخزين الكهرباء، بطاقة تصل إلى 1000 ميغاواط.
ووُقِّعَت 6 مذكرات تفاهم بين شركات سعودية ووزارة الطاقة في سوريا، شملت مجالات عدّة، من أبرزها الاستكشاف، وإنتاج حقول الغاز القائمة في سوريا وتطويرها، وحفر الآبار وإكمالها.
واردات سوريا من النفط
تأتي مذكرة التفاهم الجديدة بالتزامن مع تحرُّك الحكومة في دمشق بقوة لتعزيز واردات سوريا من النفط، في ظل استمرار تراجع الإنتاج المحلي.
وطرحت وزارة الطاقة السورية، في يوليو/تموز الماضي، مناقصة لاستيراد 7 ملايين برميل من الخام تُنفَّذ على 3 مراحل، تبدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وتهدف الحكومة من خلال هذه المناقصة إلى ضمان انسياب الإمدادات إلى مصفاتَي بانياس وحمص، وتجنُّب توقُّفهما عن العمل، كما حدث في ديسمبر/كانون الأول 2024، عندما انقطعت الشحنات الإيرانية.
وتُضاف المناقصة إلى أخرى مماثلة طرحتها دمشق في يونيو/حزيران الماضي للكمية نفسها، ومناقصة سابقة في مارس/آذار 2025 وُصفت بأنها الكبرى في تاريخ البلاد، إذ استهدفت تأمين 7 ملايين برميل للربع الثاني من العام.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..