أجمع وزراء الحكومة الكويتيه على أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم في الثاني من أغسطس عام 1990 تمثل محطة وطنية خالدة تجسد وحدة الشعب الكويتي والتفافه حول قيادته الشرعية، مؤكدين أن هذه الذكرى رغم ألمها تبقى منبع فخر واعتزاز لما سطّره الكويتيون من صمود وتضحيات وبطولات أسطورية ستظل محفورة في ذاكرة الوطن. وأكد وزير الدفاع الشيخ عبدالله علي عبدالله الصباح أن هذه الذكرى تُعدّ محطة فارقة في تاريخ الكويت، مشددًا على أن القوات المسلحة الكويتية تواصل رفع جاهزيتها وفاءً لتضحيات الشهداء، داعيًا بالرحمة للأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للكويت. بدوره، قال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة صبيح المخيزيم إن منتسبي وزارته واصلوا أداء مهامهم رغم الاحتلال، لتأمين الكهرباء والماء للكويتيين، مشيدًا بتضحيات العاملين الذين ساهموا في الحفاظ على المرافق الحيوية أثناء المحنة. من جانبه، شدد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد الوسمي على أن الشعب الكويتي قدّم أروع الأمثلة في التمسك بالشرعية ورفض العدوان، مؤكدًا أن الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية هو ما أعاد للوطن حريته وكرامته. وأشار وزير الخارجية الشيخ عبدالله اليحيا إلى أن الغزو الغاشم كشف للعالم صمود الكويتيين وعدالة قضيتهم، مشيدًا بالدعم الدولي والدور الكبير الذي قامت به الدول الشقيقة والصديقة في تحرير الكويت وإعادة الشرعية. وذكر وزير العدل ناصر السميط أن وحدة الشعب الكويتي أثناء الغزو شكلت سوراً منيعاً أمام المعتدين، مؤكدًا أن الكويت اليوم تستمد من تلك المحنة القوة لبناء مؤسساتها وتعزيز العدالة وسيادة القانون. من جانبها، وصفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والأسرة والطفولة أمثال الحويلة ذكرى الغزو بأنها ملحمة وطنية تجسدت فيها أسمى معاني الفداء والولاء، مشيرة إلى أن التضحيات التي قدّمها الشهداء والمقاومون والمرابطون تُعد مصدر إلهام للأجيال القادمة. وأكد وزير التربية جلال الطبطبائي أن الغزو لم يوقف مسيرة التعليم، بل عمّق إيمان الكويتيين بأهمية بناء الإنسان، لافتًا إلى أن التربية الوطنية ستبقى جزءاً لا يتجزأ من المنهج لتعزيز الولاء والانتماء. كما قال وزير الدولة لشؤون البلدية والإسكان عبداللطيف المشاري إن ملحمة الثاني من أغسطس رسّخت في نفوس الكويتيين قيمة الدفاع عن الوطن، مشددًا على أن البطولات الفردية والجماعية آنذاك يجب أن تُروى للأجيال. وأكد وزير المواصلات عمر العمر أن موظفي الوزارة لم يتوانوا عن أداء واجبهم رغم خطر الاحتلال، مؤكدًا أن استمرار تشغيل شبكات الاتصال والبريد شكل شريانًا مهمًا للتواصل بين الكويتيين والمقاومين. وقالت وزيرة الأشغال العامة نورة المشعان إن البنية التحتية الكويتية كانت هدفًا للعدوان، لكن سواعد الكويتيين أعادت بناءها، مشيدة بالعزيمة والإصرار الذي تجلّى في مرحلة ما بعد التحرير. أما وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام، فأكدت أن الشعب الكويتي نجح في تحويل المحنة إلى انطلاقة نحو التنمية الشاملة، مبينة أن ملحمة التحرير أرست دعائم الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي. واستذكر وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي بكل فخر تضحيات أبناء الوطن الذين صانوا الكويت بدمائهم وكتبوا ملحمة شعب لا يعرف الانكسار، مؤكدًا أن الذكرى الـ35 للغزو العراقي تبرز تلاحم الكويتيين خلف قيادتهم الشرعية في لوحة وطنية وإنسانية خالدة، مشيدًا بدور الطواقم الصحية الوطنية التي واصلت أداء رسالتها الإنسانية رغم قلة الموارد وصعوبة الظروف، لتكون منارات أمل ورمزًا للتفاني في زمن الاحتلال، معربًا عن اعتزازه بكل الكوادر التي ساهمت في تقديم الخدمات الصحية التي ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة. وفي ختام التصريحات، أجمع الوزراء على أن دروس الغزو يجب أن تبقى حاضرة في وجدان الأجيال، وأن تظل وحدة الصف خلف القيادة السياسية هي الحصن المنيع للكويت، داعين المولى عز وجل أن يحفظ الوطن وشعبه وقيادته من كل مكروه، وأن يديم على الكويت نعمة الأمن والأمان.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.