أم مكة , أحدثت واقعة القبض على صانعَتي المحتوى المعروفَتين بـ”أم مكة وأم سجدة” ضجة كبيرة في الشارع المصري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تحوّلتا في الأشهر الأخيرة إلى رمزين لما يصفه كثيرون بـ”الابتذال الإلكتروني” على تطبيق تيك توك.
الخبر ، الذي أكّدته مصادر أمنية، اعتُبر خطوة حاسمة في حرب الدولة على الانفلات القيمي والأخلاقي الذي اجتاح بعض منصات التواصل، حيث تفاعل معه آلاف المواطنين والإعلاميين ورجال الدين، معتبرين أن ما جرى يُعد انتصارًا للقيم المجتمعية ورسالة واضحة لكل من يسعى لاستغلال السوشيال ميديا في ما لا يليق.

دعم شعبي ورسمي واسع لقرار القبض على أم مكة وسجدة
ردود الأفعال جاءت بقوة وبسرعة أبرزها كان من المحامى طارق العوضى ، الذي اعتبر ما حدث هو واجب وطني.
كتب العوضي في منشور على حسابه الرسمي:
“احذفوا متابعة كل من جعل من الرقص والشتائم وسيلة للشهرة. لا تمثلان المرأة المصرية، بل تسيئان لها ولصورة المجتمع”.
وأضاف أن الصمت عن هذا النوع من المحتوى مشاركة ضمنية فيه، مطالبًا بدعم حملات الدولة ضد ما وصفه بـ”الابتذال المتعمد على الإنترنت”.
من جانبها، عبّرت الإعلامية ياسمين الخطيب عن رضاها لما جرى، مشيرة إلى أن برنامجها “مساء الياسمين” سبق وأن نبّه إلى خطورة هؤلاء الأشخاص. وقالت:
“سعيدة إن البرنامج كان له دور في كشفهم.. وعقبال البقية من الشحاتين والعواطلية على تيك توك”، مؤكدة أن المحتوى التافه لا يمكن أن يُمنح غطاء الشهرة والمال على حساب الأخلاق والقيم.

رجال الدين بعد القبض على أم مكة وسجدة : خطوة لحماية المجتمع من الانحدار
الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر رأى في الواقعة علامة من علامات “نُصرة الأخلاق”، معربًا عن شكره للدولة ومؤسساتها الأمنية على ما وصفه بـ”تطهير المجتمع من النماذج السيئة”.
وكتب عبر “فيس بوك”:
“لقد استجاب الله دعاءنا بأن يطهّر البلاد من أمثال هؤلاء، ممن لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا يعبّرون عن شرف" target="_blank"> المرأة المصرية وتاريخها الطويل في الكفاح والتربية”.
واستشهد بحديث النبي عن ظهور الرويبضة في آخر الزمان، معتبرًا أن أمثال “أم مكة وأم سجدة” هم جزء من ذلك المشهد المحبط للشباب والمجتمع ككل .
تساؤلات حول الثروات السريعة ومصادرها
الكاتب “محمد أمير” كان من أوائل من سلّط الضوء على الشبهات المالية وراء صعود نجم هؤلاء “المؤثرين”، مؤكدًا أن هناك تضخمًا مفاجئًا في الثروة والممتلكات لا يتناسب مع طبيعة المحتوى الذي يقدّمونه.
وكتب عبر حسابه:
“واحدة كانت بتبيع فسيخ، والتانية بتزعق لايف، وفجأة معاهم عربيات وشقق في مدينتي ومحلات براندات. طبيعي تظهر بلاغات ضدهم، لأن الموضوع مش طبيعي”.
وأضاف أن ما حدث قد يكون بداية الخيط لكشف شبكة كاملة من صناع محتوى يربحون الملايين بطرق مشبوهة، تتراوح بين “الشحاتة الإلكترونية” و”غسل الأموال”، على حد وصفه.
واختتم بالقول:
“القبض عليهم مش نهاية الطريق، ده مجرد بداية لإجابات كنا بنسألها من زمان عن مصدر الفلوس، واللي كانوا بيكسبوها وهم بيحطوا المجتمع كله في جيب فيديو لايف”.