
أعلن معتقلون إسلاميون سابقون دخولهم في اعتصام أمام مقر “مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء” بالعاصمة الرباط، ابتداء من الأسبوع المقبل، احتجاجا على ما أسموه “الخروقات الجسيمة التي شابت عملية الاستفادة من برامج الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، التي تشرف عليها المؤسسة”.
وذكر هؤلاء المعتقلون، وفق ما توصلت به هسبريس، أنه قد تم الاتفاق معهم بعد الإفراج على “تمتيعهم بمشاريع إدماجية بقيمة مالية محددة في سبعين ألف درهم، إضافة إلى متابعة طبية مجانية وشاملة إلى حين تمام التعافي من الأمراض المزمنة التي تفاقمت داخل السجون”، لكنهم وجدوا ما اعتبروه “تلاعبا صريحا في المبالغ المالية المخصصة لكل معتقل إسلامي سابق، دون أي تبرير قانوني أو مسوغ إداري”، مع “تجميد أو تعطيل مسار التطبيب والعلاج، رغم أن وضعيتنا الاجتماعية والصحية تستدعي رعاية طبية مستمرة وفورية”.
ويتعلق الأمر بكل من عبد العالي بريك، كريم مصطفى، حمدي عبد الحق، عادل التمناوي، الزيتوني حسن، عويويش عبد الغني، خالد نقيري، كتوبي لكبير، حسن إكلان، رفيق عدنان، عثمان قشقار، ياسين عمي ودي، العمراني مولاي عمر، محمد الزوهري، خيري مصطفي، عزيز الصلحي، هشام الزوهري، جهاد البوهالي، ناجي دريس، خالد العباسي، خطابي رضوان، أعطور محمد، أيوب سعدان، ورضوان عبيد.
ويطالب المحتجون بـ”فتح تحقيق رسمي نزيه وشامل في هذه الخروقات، مع إجراء افتحاص مالي دقيق لطرق صرف ميزانيات المشاريع المخصصة للمعتقلين الإسلاميين السابقين”.
من جهة أخرى، رغم عدم توصل هسبريس برد رسمي من “مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء”، فإن مصدرا وضح أن “ملفات جميع المستفيدين من المعتقلين السابقين موجودة، وكذلك إشهاداتهم الموقعة، إضافة إلى تعهدات من استفادوا من أنشطة مدرة للدخل، ومن استفاد أكثر من مرة، فضلا عن الخدمات الصحية، وهذا عمل تطوعي، وليس منّا”.