إكسون موبيل تقترض نفطًا من الاحتياطي الإستراتيجي الأميركي بسبب الخام الملوث

دفع تلوث خام مارس بالزنك في أميركا شركة إكسون موبيل إلى التوقف عن الشراء، وطلب اقتراض نحو مليون برميل من الاحتياطي الإستراتيجي الأميركي لتشغيل مصفاة نفط تابعة لها.

وطلبت إكسون موبيل اقتراض مليون برميل من الخام لمصفاة "باتون روج" في لويزيانا، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 522.5 ألف برميل يوميًا، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

والأسبوع الماضي حذرت إكسون موبيل مزوديها من انخفاض جودة الخام المنقول إلى مصفاتها عبر خط أنابيب مارس؛ بسبب ارتفاع نسبة الزنك.

ويُستخرج هذا الخام من آبار حقول بحرية عميقة في خليج المكسيك، وفق مصادر في السوق، نقلت عنها وكالات عالمية.

وفي خطابات للشركات التي تزوّد مصفاة إكسون موبيل في لويزيانا، قالت شركة النفط والغاز الأميركية العملاقة: "جودة الخام أثرت بشدة في عمليات مصفاة نفط باتون روج؛ لذلك سنتوقف عن قبول النفط الخام القادم إلى المصفاة عبر خط أنابيب مارس؛ لتجنّب مزيد من الأضرار".

إكسون موبيل تحصل على موافقة الحكومة

وافقت وزارة الطاقة الأميركية على طلب شركة إكسون موبيل باقتراض حتى مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطي الإستراتيجي الأميركي؛ لتشغيل مصفاة النفط باتون روج في لويزيانا، وفق ما أعلنته اليوم السبت 12 يوليو/تموز 2025.

وأرجعت الوزارة موافقتها إلى الحرص على ضمان إمدادات وقود مستقرة لقطاع النقل في لويزيانا وساحل الخليج الأميركي.

وقالت: "إن قرض الخام سيعزّز قدرة إكسون موبيل على استعادة تشغيل مصفاة باتون روج بصورة طبيعية، عقب صعوبات الإمداد من الحقول البحرية".

وأشارت مصادر يوم الخميس 10 يوليو/تموز 2025، إلى أن إكسون موبيل اتخذت قرارًا بالتوقف عن شراء خام مارس حتى تُعالج مشكلة التلوث بالزنك.

وتسبّبت مشكلة تلوث الزنك في انخفاض الطلب وهبوط أسعار النفط الخام الرئيس المُنتج قبالة ساحل خليج المكسيك الأميركي.

وقالت شيفرون، وهي إحدى الشركات المزوّدة لمصفاة باتون روج بخام مارس، المنقول عبر خط أنابيب مارس: "إنها حددت مصدر تلوث الخام بالزنك المحتمل، الذي قد يكون مرتبطًا ببئر جديدة بدأت العمل مؤخرًا".

وأضافت شيفرون أنها تعمل على علاج مشكلة التلوث، واستبعدت أي تأثير لهذه المشكلة على توقعات الإنتاج الحالية.

وكانت شيفرون قد بدأت الإنتاج من حقل "باليمور" في المياه العميقة، الذي يرتبط بنظام مارس، في شهر أبريل/نيسان الماضي.

إعلان شل

أعلنت شركة شل العالمية، التي تُشغل منصة مارس الرئيسة ونظام خطوط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام إلى المشترين، يوم الأربعاء 9 يوليو/تموز 2025، أن الاختبارات أثبتت أن المنتج الذي تُسهم به في تدفق النفط الخام من مارس لا يُواجه أي مشكلات في الجودة.

وأنتجَت منصة مارس التابعة لشركة شل نحو 160 ألف برميل يوميًا خلال آخر 12 شهرًا، وفقًا لشركة الأبحاث "إنرجي أسبكتس".

وليس من الطبيعي وجود الزنك في النفط الخام، وقد يؤدي استعمال الزنك في النفط الخام إلى تلف وحدات التكرير والمحفزات المستعملة في معالجة النفط.

ويُعدّ خط إنتاج خام "مارس" مزيجًا من النفط من منصات مختلفة قبالة ساحل لويزيانا.

ورغم تعليق شل العالمية على أزمة تلوث خام مارس بالزنك، توقفت إكسون موبيل عن شرائه، وطلبت اقتراض مليون برميل من الاحتياطي الإستراتيجي.

ولدى أميركا 4 مستودعات للاحتياطي الإستراتيجي من النفط الخام تحت الأرض في تكساس ولويزيانا، بلغ حجمها حتى 4 يوليو/تموز الجاري نحو 403 ملايين برميل.

وترتبط مصفاة باتون روج التابعة لإكسون موبيل بموقع "بايو تشوكاتو" للاحتياطي الإستراتيجي، من خلال خط أنابيب "كابلين".

وفي عام 2021، وافقت وزارة الطاقة الأميركية على إقراض إكسون موبيل 3 ملايين برميل من الاحتياطي الإستراتيجي لمصفاة باتون روج أيضًا، بسبب انقطاع إمدادات الخام الناجم عن إعصار إيدا.

وكان من المفترض أن تعيد إكسون موبيل هذا الخام الذي اقترضته من الحكومة في 2022، لكنها كررت تأجيل الموعد؛ حتى طلبت مؤخرًا إرجاء الرد حتى شهر مارس/آذار المقبل (2026).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1- أميركا تقرض مصفاة نفط في لويزيانا مليون برميل من الخام، من آرغوس ميديا المتخصصة في شؤون الطاقة.

2- إكسون موبيل تعلّق مشترياتها من خام مارس لحين حل مشكلة التلوث بالزنك، من رويترز.