أخبار عاجلة
كسر ماسورة مياه رئيسية بجوار سنترال رمسيس -
إدارة الأزمات في مناقشات قصور الثقافة بسوهاج -
الأرصاد تحذر: طقس الخميس شديد الحرارة -

«على خطى السادات».. تقرير إسرائيلي يتحدث عن تحرك أحمد الشرع نحو السلام

«على خطى السادات».. تقرير إسرائيلي يتحدث عن تحرك أحمد الشرع نحو السلام
«على خطى السادات».. تقرير إسرائيلي يتحدث عن تحرك أحمد الشرع نحو السلام

رجّح مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية (JCPA) أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد يسير على خطى الرئيس المصري الراحل أنور السادات في اتخاذ خطوات نحو التطبيع مع إسرائيل.

وأشار التقرير إلى ظهور مؤشرات واضحة – هي الأولى منذ أكثر من عقد – توحي بإمكانية حدوث تقارب بين سوريا وإسرائيل، حيث تجري محادثات هادئة خلف الكواليس بوساطة أمريكية، بالإضافة إلى اتصالات غير مباشرة بين الجانبين. ويبدو أن هناك فهماً مشتركاً لدى الطرفين بأن تحقيق الاستقرار الإقليمي يصب في مصلحتهما المتبادلة.

ورغم تأكيد إسرائيل، بحسب التقرير، تمسكها بمرتفعات الجولان، فإنها تبدي استعداداً لدراسة خطوات قد تؤدي إلى تهدئة شاملة. وقد عبّر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عن هذا الموقف بقوله: "لإسرائيل مصلحة في السلام مع سوريا، طالما أن مصالحنا الأمنية محفوظة".

وتناول التقرير ملامح اتفاق محتمل بين الطرفين، منها انسحاب تدريجي من بعض المناطق العازلة في الجولان المحتل بنهاية عام 2024، مقابل التزام سوري بوقف الأعمال العدائية. كما أشار إلى إمكانية إنشاء منطقة خاضعة لإشراف دولي في الجولان على شكل "حديقة سلام"، دون أن تُمنح دمشق سيادة كاملة عليها.

رغم ذلك، شدد التقرير على أن الطريق نحو الاتفاق محفوف بالعقبات؛ فالرأي العام السوري لا يزال غير مهيأ للمصالحة مع إسرائيل ما دامت الأخيرة تسيطر على أراضي عام 1967. وتبقى قضية الجولان نقطة خلاف جوهرية، وأي تنازل عنها قد يُنظر إليه في الداخل السوري كعمل من أعمال الخيانة.

وفي المقابل، يواجه الجانب الإسرائيلي بدوره تحديات كبيرة، لا سيما في ظل وجود حكومة يمينية يصعب أن تقبل بتقديم تنازلات مهمة، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023. كما لفت التقرير إلى أن تركيا ستلعب دوراً محورياً في أي تسوية مستقبلية بسبب نفوذها الواسع في شمال سوريا.

وحول الرئيس السوري الجديد، أشار التقرير إلى أن أحمد الشرع يفتقر حالياً إلى الشرعية الكافية لاتخاذ قرار بهذا الحجم، إلا أنه يُظهر تغيراً ملحوظاً في خطابه السياسي، حيث بات يكرر الإشادة بنموذج السادات، الذي وقّع اتفاق سلام تاريخي مع إسرائيل عام 1979.

وخلص التقرير إلى أن مسار التقارب لا يزال طويلاً ومليئاً بالتعقيدات، لكنه لم يستبعد حدوث مفاجآت سياسية قادمة من أماكن غير متوقعة، قائلاً: "الاضطراب السياسي القادم في الشرق الأوسط قد ينطلق من دمشق".

وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس السوري أحمد الشرع فتح قناة تواصل مع تل أبيب، معتبراً أن سوريا أمام خيارين: إما السلام أو الخسارة. وقال: "السوريون سيخسرون إذا عادوا إلى الصراع، وسيكسبون إذا اختاروا السلام".

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تقارير تفيد بإمكانية توقيع اتفاق أمني جديد بين إسرائيل ودمشق. وعلّق نتنياهو قائلاً: "الوضع تغيّر، ففي السابق كانت إيران تدير سوريا بشكل فعلي عبر حزب الله، أما الآن فقد تراجع نفوذ إيران، وأُجبر حزب الله على التراجع".

وأضاف: "هذا التحول يُهيئ فرصاً للاستقرار والأمن، وربما للسلام. والرئيس الشرع فتح الباب لذلك".

ورغم ذلك، امتنع نتنياهو عن الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك مفاوضات مباشرة مع النظام السوري الجديد. من جهته، كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن نتنياهو طلب منه رفع العقوبات عن سوريا، قائلاً: "استجابة لطلب عدة دول في الشرق الأوسط، منها نتنياهو، قررنا رفع العقوبات عن سوريا".

وتابع ترامب: "التقيت بالرئيس الشرع، وقد أُعجبت به كثيراً. قيل لي إنه نشأ في بيئة قاسية، فقلت: هذا متوقع في منطقة مثل الشرق الأوسط. لكنني رأيت فيه شخصاً يستحق فرصة. رفعنا العقوبات لأننا أردنا أن نمنح سوريا فرصة للانخراط من جديد، بعد أن كانت معزولة تماماً".

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عبير خضر ضمن أفضل قادة تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط لعام 2025
التالى «الوزراء»: سنترال رمسيس يعالج 40% من حركة الاتصالات في مصر