تحذير من جلسات تنظيف البشرة العشوائية .. في عصر السوشيال ميديا و الفلاتر الجذابة، أصبحت جلسات تنظيف البشرة مطلبًا شائعًا بين الفتيات والشباب على حد سواء. ومع ذلك، جاء تحذير من أحد أبرز أطباء الجلدية ليُثير قلق العديد من المهتمين بهذا الاتجاه. فقد شدد الطبيب على ضرورة تجنب جلسات تنظيف البشرة دون إشراف طبي، إذ يمكن أن تتسبب هذه الممارسات في مشكلات غير متوقعة بدلًا من تقديم الحلول.

ليست مناسبة للجميع
أوضح الدكتور عماد زهران، استشاري الأمراض الجلدية، أن جلسات تنظيف البشرة قد لا تلائم جميع أنواع الجلد، خصوصًا البشرة الحساسة أو المصابة بحب الشباب النشط. مثل هذه الحالات تكون أكثر عرضة للتفاقم بدلًا من التحسن، حيث يمكن أن تؤدي الجلسات إلى زيادة تهيج الجلد وانتشار الحبوب بدلاً من تقليصها.
مخاطر في مراكز التجميل
وأضاف زهران في تصريحات خاصة أن بعض مراكز التجميل تستخدم أدوات وتقنيات غير معقمة أو منتجات غير ملائمة لنوع البشرة، مما يتسبب في نتائج عكسية. تشمل هذه النتائج إصابات مثل الحروق الطفيفة، البقع الداكنة، أو حتى الالتهابات العميقة.
بدلًا من أن تختفي الحبوب، قد تزداد سوءًا
هذا التحذير يلفت الانتباه إلى أهمية اختيار جلسات تنظيف البشرة بحذر ودقة، والاعتماد على مختصين مؤهلين لتجنب المضاعفات غير الضرورية. المناطق الحساسة من الجلد تتطلب عناية فائقة لضمان تحقيق النتائج المرجوة بأمان وفعالية.
خلافًا للتصور الشائع، يمكن أن تؤدي جلسات تنظيف البشرة المتكررة إلى تأثيرات عكسية تتمثل في زيادة إفراز الدهون كاستجابة دفاعية من الجلد، مما يسبب ظهور حبوب جديدة بشكل أكثر حدة وانتشارًا.
وأشار أحد استشاريي الأمراض الجلدية إلى أنه لاحظ قيام العديد من المرضى بزيارته بعد الخضوع لتلك الجلسات، وهم يعانون من ظهور حبوب مؤلمة وتغيرات غير مرغوبة في ملمس بشرتهم.

العناية بالبشرة تبدأ من الروتين اليومي
أكد الدكتور زهران على ضرورة التزام الروتين اليومي للعناية بالبشرة باستخدام غسول مناسب للبشرة ونظام ترطيب متوازن. وأوضح أن الاعتماد المفرط على جلسات تنظيف البشرة في صالونات التجميل قد يكون له تأثيرات سلبية أكثر من المنافع التي يُروج لها.
كما شدد على أهمية استخدام واقي الشمس بانتظام، وتجنب فرك الوجه بعنف أو اللجوء إلى منتجات مجهولة المصدر لضمان الحفاظ على صحة البشرة.
متى تكون جلسات تنظيف البشرة العميق ضرورية؟
أوصى الطبيب بإجراء جلسات لتنظيف البشرة في بعض الحالات المحددة فقط وبعد استشارة طبيب مختص. ويعتبر ذلك الخيار مناسبًا عندما تعاني البشرة من مشاكل مثل انسداد المسام أو تراكم الرؤوس السوداء، مع ضرورة إجراء تحليل لنوع البشرة مسبقًا لتجنب أي آثار سلبية محتملة.
من الضروري أن تُجرى جلسات تنظيف البشرة داخل عيادات معتمدة وتحت إشراف مختصين يستخدمون أدوات معقمة ومنتجات طبية ذات جودة عالية.

تنبيه هام حول تقليد الوصفات المنتشرة عبر الإنترنت
أكد استشاري الأمراض الجلدية على الانتشار الكبير في الآونة الأخيرة لوصفات وتقنيات تُروج على الإنترنت لتنظيف البشرة دون تقييم علمي لتأثيرها. هذا الأمر يعرض بعض الأشخاص لخطر تجارب منزلية غير مدروسة.
وأشار إلى أن التقليد العشوائي لجلسات تنظيف البشرة التي يتم عرضها في الفيديوهات، دون وعي كافٍ أو إشراف متخصص، قد يؤدي إلى مشاكل جلدية مستمرة يصعب التعامل معها في المستقبل.