بينما قالت الخارجية الأمريكية إن البيت الأبيض يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة نهاية الأسبوع الجاري، كشفت تقارير إعلامية، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارس ضغوطًا قوية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما الثاني في البيت الأبيض في أقل من 24 ساعة، لدفعه نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، غادر نتنياهو الاجتماع الذي جرى في المكتب البيضاوي مساء الثلاثاء دون الإدلاء بأي تصريحات، في إشارة إلى حساسية المباحثات.
وأكد ترامب في تصريحات مقتضبة أن اللقاء ركّز "بشكل شبه حصري" على الوضع في غزة، قائلًا: "غزة مأساة، علينا إيجاد حل لها. أريد ذلك، ونتنياهو يريد، وأعتقد أن الطرف الآخر يريد أيضًا".
في السياق ذاته، أفادت التقارير بوصول وفد قطري إلى واشنطن لعقد محادثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى.
وتشن إسرائيل حربًا واسعة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل، أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.
وتوقفت الحرب لنحو شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء مرحلته الأولى وتعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديده.