تواصل السياحة المصرية مسيرتها التصاعدية في عام 2025، مسجلة إنجازات غير مسبوقة على الرغم من التحديات الجيوسياسية في المنطقة.
وقد شهد القطاع السياحي نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مدعومًا باستراتيجيات طموحة تهدف إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028، وهو الهدف الذي أعلنته الحكومة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار.
وفي هذا التقرير، من بانكير، نستعرض أبرز التطورات في القطاع السياحي المصري خلال 2025، مع التركيز على الأرقام القياسية، التحديات، والخطط المستقبلية.
أرقام قياسية في 2024 وتوقعات واعدة لـ 2025
وحققت مصر في عام 2024 رقمًا قياسيًا جديدًا باستقبال 15.78 مليون سائح، مقارنة بـ 14.906 مليون سائح في 2023، بنمو نسبته 6%، وهو أعلى معدل في تاريخ السياحة المصرية.
وهذا الإنجاز تجاوز الرقم القياسي السابق المسجل عام 2010 والذي بلغ 14.731 مليون سائح.
كما سجلت إيرادات السياحة قفزة بنسبة 9% لتصل إلى 15.3 مليار دولار في 2024، مدعومة بزيادة عدد الليالي السياحية إلى 70.2 مليون ليلة.
وفي الربع الأول من 2025، استقبلت مصر 3.9 مليون سائح بنمو سنوي 25%، مما يعكس الثقة المتزايدة في المقصد السياحي المصري.
ويتوقع الخبراء أن يتراوح عدد السائحين بنهاية 2025 بين 16 و18 مليون سائح، مدفوعين بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد من أهم المشروعات السياحية في العالم، إلى جانب تحسينات في البنية التحتية والخدمات السياحية.
استراتيجية طموحة للوصول إلى 30 مليون سائح
وتسعى مصر إلى تحقيق هدف استقطاب 30 مليون سائح بحلول 2028، وهو ما يمثل أكثر من ضعف أعلى رقم سجلته في تاريخها.
وترتكز الاستراتيجية الوطنية للسياحة على ثلاثة محاور رئيسية: زيادة مقاعد الطيران الوافدة، تحسين مناخ الاستثمار السياحي، ورفع جودة الخدمات السياحية.
وقد أعلن وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، عن خطة لإضافة 19 ألف غرفة فندقية جديدة في 2025، ليصل إجمالي الطاقة الفندقية إلى حوالي 220 ألف غرفة، مع خطط للوصول إلى نصف مليون غرفة مستقبلًا من خلال ترخيص وحدات شقق الإجازات.
كما تركز الحكومة على تنويع المنتجات السياحية، بما يشمل السياحة الثقافية، الشاطئية، الدينية، والترفيهية، مع الترويج لمقاصد جديدة مثل العين السخنة، مكادي، وسفاجا إلى جانب الوجهات التقليدية كشرم الشيخ والغردقة.
ويعزز افتتاح المتحف المصري الكبير في 2025 من جاذبية السياحة الثقافية، حيث يتوقع أن يصبح وجهة رئيسية لعشاق الحضارة المصرية.
وتعد السياحة مصدرًا حيويًا للعملة الأجنبية، حيث تمثل حوالي 12% من الناتج المحلي الإجمالي و15% من إيرادات مصر الأجنبية.
وتشير توقعات مؤسسة "فيتش سوليوشنز" إلى أن عدد السائحين سيصل إلى 16.8 مليون في 2025 بإيرادات 17.4 مليار دولار، مع نمو سنوي متوقع بنسبة 4.8% حتى 2028.
كما يعول على جذب السياح من أسواق جديدة مثل الصين وجنوب شرق آسيا، إلى جانب الأسواق التقليدية كأوروبا والخليج.
مستقبل واعد
وتظهر الأرقام والتوقعات أن السياحة المصرية على أعتاب طفرة كبيرة في 2025، مدعومة بمبادرات حكومية طموحة واستثمارات ضخمة، مثل مشروعات تطوير الساحل الشمالي ورأس الحكمة.
ومع استمرار تحسين البنية التحتية، زيادة الطاقة الفندقية، وتعزيز التسويق السياحي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتجه مصر نحو تحقيق حلم الـ 30 مليون سائح، مما سيعزز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
