أخبار عاجلة
أسعار الفراخ اليوم الخميس 3 يوليو في الأسواق -

فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في أمريكا

فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في أمريكا
فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في أمريكا

أثار فوز زهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك في الانتخابات التمهيدية في يونيو 2025، موجة من الجدل والردود العنيفة التي كشفت عن استمرار معاداة الإسلام في السياسة الأمريكية. ممداني، وهو مسلم أمريكي من أصول هندية وُلد في أوغندا، حقق انتصارًا مفاجئًا على المرشح البارز أندرو كومو، مما جعله مرشحًا محتملًا ليكون أول عمدة مسلم لأكبر مدينة في الولايات المتحدة.

 ومع ذلك، أدى هذا الفوز إلى تصاعد الهجمات الإسلاموفوبية من شخصيات سياسية بارزة ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعكس تحديات قبول المسلمين في الحياة السياسية الأمريكية، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.


موجة الإسلاموفوبيا بعد فوز ممداني

بعد إعلان فوز ممداني في الانتخابات التمهيدية، واجه هجومًا مكثفًا من السياسيين الجمهوريين والمؤثرين المحافظين الذين استخدموا خطابًا معاديًا للإسلام بشكل صريح. 

وصف النائب الجمهوري أندي أوغلز ممداني بـ"محمد الصغير"، وطالب بإلغاء جنسيته الأمريكية وترحيله، مدعيًا دون دليل أن ممداني قدم دعمًا للإرهاب. 

كما نشرت النائبة نانسي ميس صورة لممداني وهو يرتدي زيًا تقليديًا جنوب آسيوي أثناء صلاة العيد، مشيرة إلى هجمات 11 سبتمبر 2001، رغم أن ممداني كان في التاسعة من عمره وقت الهجمات.

 النائبة مارجوري تايلور غرين ذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث نشرت صورة معدلة لتمثال الحرية مرتديًا البرقع، مما يعكس تصعيدًا في الخطاب العنصري. 

هذه الهجمات، التي تضمنت تهديدات بالقتل وصلت إلى مكتب ممداني، تُظهر كيف أن الإسلاموفوبيا لا تزال شكلًا مقبولًا اجتماعيًا من التعصب في السياسة الأمريكية.


السياق التاريخي للإسلاموفوبيا في أمريكا

تكشف ردود الفعل على فوز ممداني عن نمط متكرر من الإسلاموفوبيا في السياسة الأمريكية، والذي تفاقم منذ هجمات 11 سبتمبر. 

يشير كوري سايلور، مدير الأبحاث والمناصرة في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، إلى أن هذا الخطاب يعكس أنماطًا مماثلة لما واجهه مرشحون مسلمون سابقون مثل كيث إليسون في عام 2006، أو الجدل حول مركز بارك 51 الإسلامي في عام 2010، الذي أُطلق عليه اسم "مسجد جرواند زيرو". 

هذه الهجمات تستخدم صورًا نمطية تربط المسلمين بالإرهاب، وتسعى إلى تصويرهم كتهديد للقيم الأمريكية. ومع ذلك، فإن فوز ممداني، بدعم من تحالف متعدد الأعراق، يشير إلى تحول في المزاج العام، خاصة في أحياء نيويورك ذات الدخل المتوسط والعالي.


دور هوية ممداني ومواقفه السياسية

لم تكن الهجمات على ممداني مقتصرة على هويته الإسلامية فحسب، بل امتدت إلى مواقفه السياسية كاشتراكي ديمقراطي وداعم لحقوق الفلسطينيين. 

مواقفه المناهضة للرأسمالية المتطرفة ودعوته لسياسات تقدمية مثل تجميد الإيجارات وتوفير النقل العام المجاني جعلته هدفًا للنقد من المؤسسة السياسية. كما أثارت تصريحاته حول عبارة "تعميم الانتفاضة"، التي دافع عنها كتعبير رمزي عن حقوق الفلسطينيين، اتهامات بمعاداة السامية، رغم تأكيده المتكرر على معارضته لأي عنف ضد اليهود ودعمه لحق إسرائيل في الوجود. 

هذه الانتقادات، التي غالبًا ما تركز على هويته الإسلامية أكثر من مناقشة سياساته الاقتصادية، تُظهر كيف تُستخدم الإسلاموفوبيا كأداة لتهميش المرشحين التقدميين الذين يتحدون الوضع الراهن.


تأثير الإسلاموفوبيا ورد ممداني

تلقى ممداني تهديدات بالقتل، بما في ذلك رسائل صوتية تهدد بتفجير سيارته، مما دفع إدارة شرطة نيويورك للتحقيق في هذه الحوادث كجرائم كراهية. في تصريحاته، عبر ممداني عن تأثره العاطفي بهذه الهجمات، مشيرًا إلى أن رسائل مثل "المسلم الجيد الوحيد هو المسلم الميت" تُظهر التحديات التي يواجهها المسلمون في الحياة العامة.

 ومع ذلك، أكد ممداني التزامه بمحاربة التعصب في جميع أنحاء نيويورك، مشددًا على أن كونه مسلمًا يشبه الانتماء إلى أي دين آخر، وهو ما يعكس رؤيته لمدينة شاملة.

 كما حظي بدعم من شخصيات مثل براد لاندر، المرشح اليهودي الذي أيده، مما يعزز صورة تحالفه متعدد الأعراق.

 

يكشف فوز زهران ممداني عن تناقض في المشهد السياسي الأمريكي: من ناحية، يعكس دعم الناخبين له تحولًا نحو قبول التنوع والسياسات التقدمية؛ ومن ناحية أخرى، يكشف رد الفعل العنيف عن استمرار الإسلاموفوبيا كشكل مقبول من التعصب.

 الهجمات على ممداني، التي تستحضر صورًا من هجمات 11 سبتمبر وتُشكك في ولائه كمواطن أمريكي، تُظهر تحديات قبول المسلمين في السياسة الأمريكية. ومع ذلك، فإن انتصاره، بدعم من تحالف متنوع، يشير إلى إمكانية تغيير الرواية التقليدية التي تُصور المسلمين كتهديد، مما يفتح الباب أمام مستقبل أكثر شمولية في السياسة الأمريكية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. .مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية