تشهد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المغربية حالة تضامن واسعة مع الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي، الذي قاد جمعية منتدى الطفولة المدافعة عن حقوق الطفل والذي عرف بمبادراته المدنية الغنية ومشاركاته في ما يهمّ وضع المواطنات والمواطنين والصالح العام بالعاصمة الرباط وعموم المملكة.
ومن أهم ما تلتمسه منشورات فاعلين من تخصّصات ومسؤوليات متعدّدة طلب تدخل الملك محمد السادس، من أجل رعاية مواطن فاعل في مجال العطاء المدني التطوّعي حرص طيلة حياته على الصالح العام، خلال هذه الفترة الصعبة التي ألزمته الفراش عقب إصابته بداء السرطان.
ومن بين الشهادات التي رصدتها هسبريس: “سّي عبد العالي الرامي، الرجل الطيب الصادق في حبه لوطنه، الملتزم بدينه، يصارع المرض الخبيث، ويسألكم الدعاء”.
وأردف تعليق آخر: “يوجد أخي عبد العالي الرامي الصديق المحترم والخلوق في وضعية صحية حرجة، تطلبت نقله على وجه السرعة إلى مصحة بحيّ حسّان بالرباط؛ نرجو من العلي القدير أن يشافيه ويعافيه، ونطلب من الأصدقاء والأحباء أن يدعوا له بالشفاء ويدعموه ماديا ومعنويا. كما ألتمس من المسؤولين التدخل لمساعدته، خاصة أن ظروفه المادية لا تستطيع تحمل تكاليف المرض.. وكلي أمل أن يتدخل أي شخص بشكل إنساني، لنقله إلى المستشفى العسكري بالرباط”.
وتابع: “أعرف أن المغاربة طبعهم التضامن والتكافل، وأن الإنسانية جزء من هويتنا المغربية؛ فهو رجل لم يبخل يوما عن نصرة المظلوم والمحتاج، ولم يتوان عن الوقوف بجانب أصدقائه وكل من يعرفه”.
وذكرت معلّقة أخرى أن “عبد العالي الرامي اسم بصم بعمق في مسار العمل الجمعوي بالمغرب؛ صوت مدني تجاوز صداه حدود الوطن، يعرفه القاصي والداني بصفته مدافعا شرسا عن القضايا الإنسانية في تقاطعاتها المتعددة. لم يجعل من العمل المدني وسيلة للاسترزاق، بل خاضه بعزة نفس وكرامة نادرة، محتفظا بآلامه الخاصة لنفسه”.
ومن المبادرات المعمّمة ما رفع نداءات إنسانية إلى مسؤولين؛ من بينهم والي جهة الرباط سلا القنيطرة ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل رعاية عبد العالي الرامي “الفاعل الجمعوي الذي لم يكن يوما عابرا في مشهد المدينة؛ بل كان ولا يزال علامة مضيئة في مسار العمل المدني الجاد والمسؤول”.
ومن أحدث منشورات عبد العالي الرامي قبل اشتداد الداء عليه: “محتاجٌ دعاءَكم بالشفاء لي، اللهم إن ضعُفت الأجساد فأنت القوي، وإن اشتدّ المرض فأنت الشافي، يا من يعيد للمريض صحته، ويا من يستجيب دعاء البائس الضعيف”.