أخبار عاجلة

معالجة المعادن الأرضية النادرة في أميركا.. هل تصبح أوكلاهوما مركزًا رئيسًا؟

معالجة المعادن الأرضية النادرة في أميركا.. هل تصبح أوكلاهوما مركزًا رئيسًا؟
معالجة المعادن الأرضية النادرة في أميركا.. هل تصبح أوكلاهوما مركزًا رئيسًا؟

اقرأ في هذا المقال

  • أوكلاهوما تمتلك مصفاة النيكل الوحيدة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أكبر مصفاة للّيثيوم فيها
  • نقص الموارد المعدنية وموقع الولاية والعوامل السلبية الأخرى تطغى على الإيجابيات
  • واشنطن سعت إلى إنشاء مصفاة للنيكل لسنوات، لكن إغراق السوق الصينية أخاف الشركات المحتملة
  • في حال نجاح منشأة "ويستوين" يُمكنها تكرير 10% من احتياجات أميركا السنوية من النيكل

تسعى ولاية أوكلاهوما إلى أن تصبح مركزًا رئيسًا لمعالجة المعادن الأرضية النادرة في أميركا، رغم التحديات المرتبطة بموقعها وسط البلاد ووفرة الموارد.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع، تحوي منشأة تابعة لشركة "ويستوين إليمنتس" (Westwin Elements) -تقع تحت جبال ويتشيتا في أوكلاهوما- الآلة الوحيدة القادرة على تكرير النيكل، وهو معدن مهم لتحوّل الطاقة، تهيمن عليه الصين.

وتأمل هذه المنشأة في جعل أوكلاهوما مركزًا رئيسًا لمعالجة المعادن الأرضية النادرة في أميركا، وهو مجال تخلّت عنه البلاد إلى حدّ كبير منذ عقود.

وللوصول إلى الهدف، يجب على الولاية التغلب على العديد من العقبات، بما في ذلك نقص المكامن المعدنية المهمة، وضعف نظام التعليم، وموقعها المتوسط في الولايات المتحدة، بعيدًا عن ممرات الشحن الدولية.

معالجة المعادن الأرضية النادرة

يمثّل توجُّه أوكلاهوما نحو معالجة المعادن الأرضية النادرة في أميركا تحولًا غير متوقع في جهود البلاد للتخلّي عن منافسيها الصينيين الذين أعاقوا الصادرات.

وصرّح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بأنه يريد زيادة إنتاج المعادن في الولايات المتحدة.

وتمتلك أوكلاهوما مصفاة النيكل الوحيدة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أكبر مصفاة لليثيوم فيها، ومصنعين لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون، وتضم ​​منشأة لمعالجة المعادن الأرضية النادرة في أميركا، والعديد من مرافق جمع النفايات الإلكترونية.

منشأة
منشأة "غرين ليثيوم أيون" في مدينة أتوكا بولاية أوكلاهوما الأميركية – الصورة من رويترز

وتنضم المنشآت إلى منشأة أوميكور التي تنتج الجرمانيوم للألواح الشمسية، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومن المتوقع أن يبدأ بناء أول مصهر للألمنيوم في البلاد العام المقبل في موقع بالقرب من أحد روافد نهر أركنساس.

بدوره، قال حاكم ولاية أوكلاهوما (الجمهوري)، كيفن ستيت: "لقد بذلتُ جهدًا إستراتيجيًا مدروسًا لجذب هذه الصناعات الجديدة التي أعتقد أنها ستكون حيوية".

وأضاف: "هناك تدفقات مالية في المعادن الأساسية من ناحية الاستثمار، ولعلّ أوكلاهوما هي المكان الأمثل لذلك".

التحديات

يعتقد المستثمرون والمديرون التنفيذيون للشركات أن نقص الموارد المعدنية، وموقع الولاية، والعوامل السلبية الأخرى، تمثّل أبرز التحديات.

وفي الوقت نفسه، توجد إيجابيات تشمل قوة عاملة ذات خبرة واسعة في مجال الطاقة، وحوافز مالية وخصومات من الولاية، وميناءً داخليًا متصلًا بحوض نهر المسيسيبي، بالإضافة إلى تيسير الإجراءات التنظيمية.

على وسائل التواصل الاجتماعي، يتفاخر المسؤولون بأن أوكلاهوما "ولاية ذات إجراءات سريعة"، وهو ما يستعملونه لوصف ما يعدّونه عملية تنظيمية مبسطة.

ولهذا السبب، توسعت شركة "إم إل بي إندستريال" (MLB Industrial) في أستراليا، وهي شركة ناشئة تُقدّم تقنية بطاريات الليثيوم أيون لصناعة القاطرات، إلى أوكلاهوما العام الماضي.

وصرّح الرئيس التنفيذي للشركة، ناثان ليتش، بأن الولايات الأخرى أرادت شركة راسخة، لا شركة ناشئة، ولهذا السبب، انتقلت عائلته إلى أوكلاهوما.

معدات التكرير في مصنع تجريبي في مدينة لوتون بولاية أوكلاهوما
معدّات التكرير في مصنع تجريبي في مدينة لوتون بولاية أوكلاهوما

إنشاء مصفاة للنيكل

سعت واشنطن إلى إنشاء مصفاة للنيكل لسنوات، لكن إغراق السوق الصينية أخاف الشركات المحتملة.

وقال مصدر مطّلع على سياسات ترمب بمجال المعادن الأرضية النادرة في أميركا، إن إغراق السوق الصينية يُبعِد أيّ مشاركين محتملين.

وتأسست شركة "ويستوين"، وأُطلق عليها اسم "الغرب سينتصر" تيمّنًا برغبتها في وقف اعتماد الولايات المتحدة على المعادن.

وبنت الشركة مصنعًا تجريبيًا على بُعد 85 ميلًا (137 كيلومترًا) جنوب عاصمة الولاية، قادرًا على تكرير 200 طن من النيكل سنويًا، وسيُوسّع الإنتاج إلى 34 ألف طن سنويًا بحلول عام 2030.

وتُظهر توقعات الطلب لشركة "بنشمارك مينرال إنتليجنس" (Benchmark Mineral Intelligence) أنه في حال نجاح منشأة "ويستوين"، يُمكنها تكرير 10% من احتياجات أميركا السنوية من النيكل.

وستستعمل المنشأة صخورًا من مواقع تعدين تركية وإندونيسية، بالإضافة إلى بطاريات أميركية مُعاد تدويرها. وتُقدّم ولاية أوكلاهوما خصومات ضريبية على مستوى الولاية، من بين حوافز أخرى.

في المقابل، تُمارس منشأة "ويستوين" ضغوطًا على واشنطن لعدم إلغاء الإعفاء الضريبي الفيدرالي للإنتاج، الذي يُعارضه الجمهوريون بشدة، إلى جانب إعانات الطاقة الخضراء الأخرى التي طبّقها الرئيس الأميركي، السابق جو بايدن.

من ناحية ثانية، تُجري شركة "ويستوين" ووزارة الدفاع الأميركية محادثات بشأن صفقة نيكل من شأنها أن تُبقي المعدن داخل الولايات المتحدة لتصنيع بطاريات الطائرات العسكرية المسيرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المغرب ثالث إفريقيا في جودة الحياة
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية