تلقى فريق إنتر ميامي الأمريكي خسارة ثقيلة برباعية نظيفة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، في دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية، في مباراة كشفت فجوة كبيرة في المستويات، رغم وجود أسماء كبيرة على أرض الملعب يتقدمهم ليونيل ميسي، ولويس سواريز، وجوردي ألبا، وسيرجيو بوسكيتس.
ظهر الفريق الأمريكي بأداء باهت أمام العملاق الفرنسي، على عكس ما قدمه في مواجهتيه السابقتين ضمن مرحلة المجموعات أمام بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي، حيث قدّم مستوى مقبولًا مكّنه من بلوغ الدور الثاني، قبل أن يصطدم بواقع أكثر قسوة أمام بطل أوروبا المتوّج بكل الألقاب الممكنة هذا الموسم.
هذه النتيجة فتحت الباب أمام تساؤلات جديدة حول واقع المنافسة في الدوري الأمريكي، خاصة في ظل ما أعلنه كريستيانو رونالدو في وقت سابق، عندما أشار إلى أن دوري روشن السعودي يتفوق من حيث القوة والندية على الدوري الأمريكي، وهو التصريح الذي جاء خلال حواره مع البرنامج الإسباني الشهير "الشيرنغيتو".
أداء إنتر ميامي في البطولة، إلى جانب خروج فريقي لوس أنجلوس وسياتل من الدور الأول، سلّط الضوء مجددًا على ضعف التمثيل الأمريكي في هذه النسخة، رغم إقامة البطولة على الأراضي الأمريكية ومشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات.
الفريق الأمريكي تأهل إلى ثمن النهائي بعد فوزه الوحيد على بورتو، بينما فشل في تحقيق الانتصار أمام بالميراس والأهلي المصري، وظهر بوجه متواضع في المواجهة الأخيرة، حيث تفوّق باريس على كل المستويات، في حين بدت الفجوة الفنية واضحة بشكل يصعب إنكاره.
على الطرف الآخر، قدّم الهلال السعودي نسخة أكثر اتزانًا، بعدما خطف تعادلًا مثيرًا من ريال مدريد، وهزم باتشوكا المكسيكي، وتعادل مع سالزبورغ النمساوي، ليعكس مستوى تنافسيًا يفتقده ممثلو الكرة الأمريكية، حتى مع امتلاكهم لأفضلية اللعب على أرضهم ووسط جماهيرهم.
الحضور الجماهيري لم يكن نقطة تفوق أيضًا، إذ حظيت الأندية العربية بدعم أكبر من جماهيرها، على عكس الفرق الأمريكية التي لم تستفد من ميزة إقامة البطولة على ملاعبها، ما ألقى الضوء على فجوة الاهتمام الشعبي بين التجربتين.
ليونيل ميسي يجد نفسه اليوم وسط منظومة تعاني من ضعف كبير، رغم وجود رفاقه السابقين من برشلونة، إلا أن الأداء الجماعي لإنتر ميامي لم يرتق للمأمول، بل نجا الفريق من خسارة مؤكدة أمام الأهلي المصري الذي أهدر عدة فرص محققة، بينها ركلة جزاء.
ولم ينجح المدرب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، الذي تولى المسؤولية مع بداية الموسم، في إحداث أي تحول تكتيكي أو تنظيمي واضح داخل الفريق، ما زاد من حجم الضغوط على النجوم الكبار دون أن يتغير واقع الفريق على أرض الملعب.
في ظل هذه المعطيات، تتصاعد التوقعات حول مستقبل ميسي، خاصة أن عقده ينتهي مع نهاية العام، وسط أنباء متزايدة عن وجود عروض رسمية من أندية سعودية ترغب في ضمه خلال الصيف، في مقدمتها الهلال والأهلي، اللذان يتطلعان لإضافة نجم جديد إلى قائمة الدوري التي تضم بالفعل أسماء مثل كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، نغولو كانتي، ورياض محرز.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.