في مشهد يدمي القلوب اهتزت محافظة المنوفية على وقع فاجعة إنسانية كبرى حيث تحول واقعة المنوفية حادث الطريق الإقليمي إلى مقبرة جماعية لثماني عشرة فتاة وسائق حافلتهم الصغيرة وهو ما خلف حالة من الحزن والصدمة العارمة في أنحاء البلاد فهذه المأساة لم تكن مجرد أرقام في إحصائيات الحوادث بل كانت نهاية مروعة لأحلام شابات كن في طريقهن لكسب رزقهن.
تحرك فوري من وزير النقل في موقع واقعة المنوفية
فور وقوع الحادث المأساوي توجه الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل إلى موقع الفاجعة لتفقد الأوضاع عن كثب والوقوف على حجم الكارثة ولم تكن زيارته مجرد لفتة بروتوكولية بل جاءت مصحوبة بتوجيهات عملية وفورية حيث أمر ببدء إصلاحات عاجلة للطريق وإعادة تنظيم الحركة المرورية عليه خاصة في مناطق العبور الحساسة التي تشكل خطراً دائماً.
تعهدات حاسمة بتطوير الطريق ومنع تكرار المأساة
أطلق الوزير خلال جولته وعوداً حاسمة لأهالي الضحايا وللرأي العام مؤكداً أن الطريق سيشهد عملية تطوير شاملة وأن هذه المأساة المؤلمة لن تتكرر مرة أخرى وهذا التعهد يمثل بصيص أمل في أن تكون دماء الضحايا سبباً في إحداث تغيير جذري في البنية التحتية للطرق لضمان سلامة المواطنين ومنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
لا أحد فوق القانون وتشديد الرقابة المرورية
شدد الفريق كامل الوزير على أن المرحلة القادمة ستشهد تطبيقاً صارماً للقانون وتشديداً غير مسبوق للرقابة على الطرق السريعة وأعلن أن الطريق الإقليمي وغيره من المحاور الرئيسية سيخضع لعملية إعادة تقييم شاملة من النواحي الهندسية والتصميمية والرقابية وأكد بحزم أن كل من يثبت خطؤه أو تقصيره سيواجه المحاسبة دون أي تهاون فلا يوجد شخص فوق القانون عندما يتعلق الأمر بأرواح الناس.
تفاصيل مروعة لتصادم أنهى حياة 19 شخصًا
تعود تفاصيل الكارثة إلى لحظة مروعة عندما قرر سائق شاحنة “تريلا” السير بسرعة جنونية في الاتجاه المعاكس لحركة المرور ليصطدم وجهاً لوجه بسيارة ميكروباص كانت تقل 22 فتاة من قرية كفر السنابسة في طريقهن للعمل بمزارع العنب وقد أسفر هذا التصادم الوحشي عن مصرع 18 فتاة على الفور بالإضافة إلى سائق الميكروباص وإصابة ثلاث فتيات أخريات بإصابات بالغة.
