البحوث الفلكية يرد على الشائعات بشأن الخسوف والكسوف

البحوث الفلكية يرد على الشائعات بشأن الخسوف والكسوف
البحوث الفلكية يرد على الشائعات بشأن الخسوف والكسوف

أكد الدكتور طه راجح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الناس يرون في ظاهرة الكسوف والخسوف قدرة الله سبحانه وتعالى في تدبير الأجرام السماوية وخط سيرها في مداراتها التي لا تصطدم ببعضها.

وقال راجح في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "في هذه الظاهرة نرى ظل الأرض على سطح القمر، ونحن واقفون على الأرض والشمس خلفنا والقمر أمامنا، فنكون على خط مستقيم مع القمر، ومن هنا ندرك حركة ودوران الأجرام السماوية، ونحدد التوقيتات فإذا حدث الخسوف في منتصف الشهر كان ذلك دليلًا على اكتمال البدر، وإذا حدث في آخر الشهر كان ذلك بداية لميلاد شهر عربي جديد".

وأضاف: "القمر الدامي لا يُقصد به نذير شؤم، بل هو نسبة إلى لون القمر، حيث إن انعكاس أشعة الشمس في الغلاف الجوي يؤدي إلى تشتت الأشعة الزرقاء، وتبقى الأشعة الحمراء التي تنعكس على سطح القمر فيظهر بلون نحاسي، ولكن جرى العرف أن يُطلق عليه القمر الدامي".

وتابع: "لم يثبت أبدًا أن للخسوف أو الكسوف علاقة بنذير شؤم حتى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، حينما توفي ابنه إبراهيم، وقال الناس إن الشمس كسفت بسبب ذلك، أكد الرسول أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ونهى عن ربط هذه الظواهر بالشؤم".

وواصل: "مشاهدة الخسوف بالعين المجردة آمنة تمامًا، ولا تحتاج إلى نظارات خاصة كما في حالة كسوف الشمس نحن في المعهد نظمنا احتفالية، حضرها جاليات من مختلف أنحاء الجمهورية، وهناك شاشات عرض كبيرة وتلسكوبات موزعة لمن يرغب في المشاهدة المباشرة".

وذكر: "الخسوف يمكن أن يحدث مرتين أو ثلاث مرات في السنة، أو قد لا يحدث إطلاقًا، وذلك بحسب الحسابات الفلكية التي تحدد وقوع الأرض والقمر والشمس على خط مستقيم واحد."

واختتم: "المعهد القومي للبحوث الفلكية يستفيد من مثل هذه الظواهر في أبحاث متعددة، مثل دراسة حركات المد والجزر إذا كانت مرتبطة بالخسوف، أو ارتباطها بالحركات التكتونية كالزلازل، وكذلك المجال المغناطيسي الأرضي، وكل ذلك تتم دراسته في وقت واحد".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تنظيم الاتصالات: شكاوى نقل الأرقام بين شركات المحمول انخفضت بنسبة 95%
التالى محمد العبار: استثمارات مشروع البحر الأحمر تصل إلى 900 مليار جنيه وتوفر 225 ألف فرصة عمل