أكدت النائبة في البرلمان الفرنسي إيما فورو، والتي تشارك في أسطول الصمود لكسر الحصار على قطاع غزة أنها شاركت في مهمة السفينة حنظلة في وقت سابق موضحة أنها كانت لحظة قوية مليئة بالأمل.
وقالت النائبة الفرنسية في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "كان الفلسطينيون يسألوننا أين نتواجد ومتى سنصل، وقد قلنا إنه كان بالإمكان الوصول، لكن للأسف لم ننجح في ذلك، وسنحاول مجددًا كسر هذا الحصار بمراكب أخرى".
أما عن ظروف الاعتقال في إسرائيل بعد السيطرة على السفينة حنظلة قالت النائبة: "فنحن نتحدث عن جيش إبادة جماعية كانت الظروف صعبة، وكنا ندرك أن من ينتمي لشعوب ذات بشرة بيضاء لا يتعرض لنفس المخاطر كما لو كان فلسطينيًا".
وتابعت: "مع الآخرين كانت الاعتقالات أعنف، وكان هناك تفتيش وهم عراة وبمجرد أن حاولوا كسرنا نفسيًا، بدأنا إضرابًا عن الطعام، وبقينا صامدين نحن لا نكن أي تقدير ولا أي احترام للجيش الإسرائيلي ولا لما يهددون بفعله، لأننا نحتقرهم".
وأكملت: "عند عودتنا إلى فرنسا كان الاستقبال حافلًا، فقد خرجت العديد من المسيرات والتجمعات حتى أثناء فترة اعتقالنا وقد وعدنا بأننا سنواصل مساندة الفلسطينيين إلى غاية إنهاء هذا الحصار، الذي لم يبدأ في السابع من أكتوبر، بل إن الظلم قائم منذ بدء الحصار عام 2007 على قطاع غزة".
وواصلت: "الكثيرون يريدون المشاركة في رحلة أسطول الحرية لإرسال رسالة إلى الشعب الفلسطيني بأنه ليس معزولًا، حتى وإن حاول نتنياهو كسر معنويات الفلسطينيين، فقلوبنا وأنظارنا متجهة إلى غزة، بل وحتى أجسادنا مع الأسطول".
وعن سبب مشاركتها مرة أخرى في هذه المهمة الرامية لكسر الحصار عن غزة قالت النائبة الفرنسية: "بمجرد عودتي من رحلة حنظلة قلت إنه يجب أن أواصل، لأننا لم ننجح في الاقتراب من شواطئ غزة وضعت نفسي في خدمة أسطول الحرية وربما لكوني نائبة أوروبية لدي حماية أكبر، رغم أننا في السجن عاملونا جميعًا بنفس الطريقة، إلا أن لدي ربما هذه الحصانة التي يمكن أن أضعها في صالح الشعب الفلسطيني وعندما عدت إلى فرنسا وعدت نفسي بأنني سأعود من جديد".
