أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات جديدة ألمح فيها إلى استعداده لفتح معبر رفح بهدف تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر، في خطوة تكشف بوضوح نوايا الاحتلال لترسيخ مشروع التطهير العرقي تحت غطاء إنساني زائف، هذه التصريحات قوبلت برفض مصري حاسم، حيث شددت وزارة الخارجية على أنّ مصر لن تسمح بتحويل أراضيها إلى بديل قسري أو ممر لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدة أن ما تروج له إسرائيل لا يعدو كونه محاولة لتشويه الحقائق وتبرير سياساتها الاستعمارية، الموقف المصري القاطع جاء ليؤكد مجددًا التزام القاهرة التاريخي بدعم صمود الشعب الفلسطيني وإفشال مخططات التهجير.
وفي هذا الصدد، قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "إنّ تصريحات بنيامين نتنياهو بشأن تهجير أهلنا من غزة عبر معبر رفح تكشف بجلاء إصرار دولة الإبادة الإسرائيلية على مواصلة سياساتها الاستعمارية، وتشكل اعترافاً صريحاً بأن الهدف من حرب الإبادة ليس سوى اقتلاع شعبنا وترسيخ مشروع التطهير العرقي الذي يمارسه جيش الإبادة الإسرائيلي منذ نكبة عام 1948 وحتى يومنا هذا."
وأكد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح خلال تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، أنّ الشعب الفلسطيني يرفض رفضاً قاطعاً أي محاولات لاقتلاعه من غزة، وأن الوجهة الوحيدة التي يقبلها إذا ما خرج من حصاره هي مدنه وقراه التي هُجّر منها عام 1948، لا أي مكان آخر يُراد فرضه عليه.
وأضاف أنّ تداعيات الإبادة الإسرائيلية لم تعد محصورة بحدود غزة، بل تجاوزتها لتطال مكانة دولة الاحتلال في الوعي العالمي، حيث تتسع الإدانات الحقوقية والشعبية والرسمية ضد سياساتها الإجرامية.
الموقف المصري
وأشاد دلياني بالموقف المصري الصلب الذي عبّرت عنه وزارة الخارجية برفضها القاطع لتحويل رفح إلى بوابة للتهجير، معتبراً أنّ هذا الموقف المشرف امتداد طبيعي لدور مصر التاريخي في الدفاع عن الحق الفلسطيني، وإرساء معادلة إقليمية تُفشل أهداف الاحتلال.
واختتم دلياني بالتأكيد على أنّ الدور المحوري الذي يضطلع به فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يعكس التزام مصر الثابت بدعم شعبنا في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، ويُثبّت مكانتها كضامن أساسي للقضية الفلسطينية وكفاعل رئيسي في حماية حق شعبنا في البقاء على أرضه وتجسيد حقه بتقرير المصير.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.