أوضح الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، أن للزي المدرسي دورًا تربويًا مهمًا، إذ يساهم في خلق حالة من الانسجام الظاهري بين الطلاب، وهو ما يعزز شعورهم بالانتماء والراحة داخل البيئة المدرسية.
وأكد أن التشابه في المظهر يسهم في بناء علاقات إيجابية بين الطلاب ويُعد مدخلًا مهمًا للتركيز على التحصيل الدراسي دون تشتيت.
وأشار الدكتور حجازي، في تصريحاته لـ “كشكول”، إلى أن الزي الموحد يعمل على الحد من مظاهر التمايز الطبقي والاجتماعي بين الطلاب، مما يقلل من تأثير الفروق الاقتصادية داخل الصف الدراسي، وهذا التساوي الظاهري يساعد في خلق بيئة تعليمية أكثر عدالة، حيث لا يشعر الطالب بأنه أقل من غيره بسبب ظروفه المادية.
وحذّر حجازي، من قيام بعض المدارس بفرض زي خاص يميز طلابها عن غيرهم، مؤكدًا أن هذا التوجه يخالف الفلسفة التربوية للزي الموحد، بل ويفتح بابًا لتساؤلات حول الأهداف الحقيقية من وراء فرض زي معين من مكان معين، وأضاف أن مثل هذه السياسات قد تتسبب في استياء أولياء الأمور وتؤثر سلبًا على المناخ التعليمي داخل المدرسة.
وتصاعدت شكاوى أولياء الأمور من ممارسات احتكارية تمارسها بعض المدارس الخاصة والدولية، التي تفرض عليهم شراء الزي المدرسي من جهات بعينها، سواء داخل المدرسة أو من متاجر ومصانع متعاقدة، بأسعار باهظة تفوق كثيرًا أسعار السوق.
وأثار هذا الأمر استياء واسعًا بين الأسر، الذين اعتبروا ذلك استغلالًا ماديًا يثقل كاهلهم، في وقت يتطلب فيه الاستعداد للعام الدراسي مصروفات أخرى لا تقل أهمية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.