في السنوات الأخيرة، تحولت الفراولة المجمدة من مجرد منتج زراعي إلى قصة نجاح عالمية لمصر.
الفراولة.. مش بس طعمها بيغري العالم، لكن كمان أرقامها، بتحكي عن منتج زراعي بسيط، اتحوّل لسلاح تصديري ذكي، وسيطر على أسواق أوروبا، آسيا، وأمريكا اللاتينية.
في أول 7 شهور من عام 2025، الفراولة المجمدة تصدرت قائمة صادرات الصناعات الغذائية في مصر، وحققت إيرادات بلغت517 مليون دولار.
الفراولة المجمدة شكّلت لوحدها حوالي13 % من إجمالي صادرات الأغذية اللى بلغت أكتر من 4 مليارات دولار، وده رقم ضخم بكل المقاييس.
الملفت؟ إن القيمة دي بتمثل زيادة بنسبة77 % عن نفس الفترة من عام 2024، وده مش بس رقم، ده دليل على إن مصر مش بتنافس، دي بتقود السوق العالمي.
مصر زرعت في 2024 حوالي 50 ألف فدان فراولة، بعد ما كانت 40 ألف بس في 2022.
وده حصل بفضل استخدام أصناف جديدة عالية الجودة، رفعت الإنتاجية من 5 طن للفدان إلى أكتر من 30 طن.
80% من إجمالي الإنتاج ده بتتوجه للتجميد، يعني بدل ما تباع طازجة، بتدخل مصانع، وتتجمّد بتقنية التجميد السريع اللي بتحافظ على الطعم، الشكل، والقيمة الغذائية، وتوصل لأسواق العالم بجودة ثابتة، طول السنة.
في 2024، مصر صدّرت حوالي 353 ألف طن فراولة مجمدة، بقيمة إجمالية تعدّت 383 مليون دولار.
وده خلى مصر تستحوذ على حوالي 27% من حجم السوق العالمي، يعني ببساطة، كل 3 فراولات مجمدة في العالم، واحدة منهم جاية من مصر.
ومع زيادة الأرقام خلال أول 7 شهور من السنة دي هنكون في حتة تانية مع نهاية 2025.
مين بينافس مصر؟
المكسيك؟ بولندا؟ المغرب؟
آه، دول كلها لاعبين كبار في سوق الفراولة المجمدة، لكن مصر ببساطة متقدمة عنهم كلهم.
في 2024، أقرب منافس – المكسيك – صدّرت فراولة مجمدة بقيمة أقل من نصف اللي مصر صدّرته.
بولندا وتشيلي والمغرب حاولوا يقربوا، لكن الفارق لا يزال كبير.
السبب؟
مش بس الإنتاج الكبير، لكن قدرة مصر على دخول أسواق ضخمة، وتحقيق حصة كبيرة منها.
زي إيه؟
• البرازيل: مصر بتستحوذ على أكتر من 90% من سوقها.
• الصين: المورد الأول للفراولة المجمدة للعام الخامس على التوالي.
• الاتحاد الأوروبي: خصوصًا ألمانيا، بريطانيا، وهولندا.
• جمهورية الدومينيكان: زادت الصادرات هناك 100% في سنة واحدة.
• روسيا والولايات المتحدة كمان ضمن أهم الأسواق.
السؤال هنا: إزاي مصر حققت الصدارة؟
السر في مزيج ذكي بين:
• التكنولوجيا: استخدام تقنية IQF في التجميد السريع.
• الاستثمار: مصانع حديثة وسلاسل تبريد قوية.
• العنصر البشري: عمالة مدربة بدقة.
• الموقع الجغرافي: قرب من أوروبا والخليج وأفريقيا.
وده كله مدعوم بإرادة تصديرية قوية، واستقرار في الإنتاج والتوريد.
الفراولة المجمدة مش بس منتج ناجح.. هي نموذج جديد لنجاح مصر الزراعي والتصديري على الساحة العالمية.
بقينا رقم واحد في العالم.. وبفارق واضح عن كل المنافسين، ومع استمرار التوسع في الزراعة، التطوير في المصانع، وفتح أسواق جديدة، الفراولة المجمدة شكلها ناوية تفضل في الصدارة ولسنين جاية كتير.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
