أخبار عاجلة

النزاع بين الهند وباكستان يكشف مدى تأثير الصناعات العسكرية الإسرائيلية

النزاع بين الهند وباكستان يكشف مدى تأثير الصناعات العسكرية الإسرائيلية
النزاع بين الهند وباكستان يكشف مدى تأثير الصناعات العسكرية الإسرائيلية

تصاعدت حدة النزاع بين الهند وباكستان في منطقة كشمير مؤخرًا، موجهًا الأنظار بعيدًا عن الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط التي تدخل عامها الثاني.

 أثار هذا التصعيد مخاوف من احتمال نشوب نزاع أوسع بين الدولتين المسلحتين نوويًا. 

وفي هذا السياق، أعلنت الولايات المتحدة يوم الأحد نجاحها في التوسط لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

 ومع ذلك، شهدت عطلة نهاية الأسبوع استمرار الاشتباكات بين القوات الهندية والباكستانية، مع استخدام ملحوظ لأنظمة أسلحة إسرائيلية الصنع، مما يبرز الدور المتزايد للصناعات الدفاعية الإسرائيلية في المنطقة، وفقًا لصحيفة كلكاليست تك الإسرائيلي المتخصص في أخبار الأعمال والشركات الناشئة.

الذخائر المتربصة الإسرائيلية: هاروب وسكاي سترايكر
على مدار العقدين الماضيين، زودت إسرائيل الهند بمجموعة واسعة من التقنيات الدفاعية، أبرزها طائرة "هاروب" بدون طيار، وهي ذخيرة متربصة تنتجها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI). 

تُعرف هاروب بـ"الطائرة الانتحارية"، وتتميز بمدى يصل إلى مئات الكيلومترات وحمولة متفجرة تزن حوالي 10 كيلوغرامات. يمكنها التحليق لمدة تصل إلى ست ساعات على ارتفاعات عالية، ويتم توجيهها عن بُعد لتدمير أهدافها بدقة. 

بدأت الهند اقتناء هذه الطائرات منذ حوالي 15 عامًا، ووسعت أسطولها بشكل كبير من خلال صفقات تقدر بمئات الملايين من الدولارات. 

خلال الاشتباكات الأخيرة في كشمير، نشر الجيش الهندي العشرات من هذه الطائرات، بينما ادعى الجانب الباكستاني اعتراض ما بين 12 و25 منها، مع نشر لقطات لحطام الطائرات على وسائل التواصل الاجتماعي.

إلى جانب هاروب، برزت أنظمة مثل "سكاي سترايكر" التي تنتجها شركة إلبيت سيستمز.

 تتميز هذه الذخيرة المتربصة بسرعتها وتصميمها السري، مع وقت طيران يصل إلى ساعتين وحمولة متفجرة تزن حوالي 5 كيلوغرامات. 

وقد أبرمت الهند صفقة بقيمة 100 مليون دولار قبل أربع سنوات لاقتناء هذا النظام، مع شروط تشمل نقل التكنولوجيا والإنتاج المحلي في الهند، مما يعكس استراتيجيتها لتعزيز قدراتها الدفاعية المحلية.

دور إسرائيل في استراتيجية الدفاع الهندية
لم تقتصر التعاونات الإسرائيلية-الهندية على الذخائر المتربصة. فقد زودت إسرائيل الهند بأنظمة مثل صواريخ " Music" المضادة للدبابات من إنتاج شركة رافائيل، وطائرات "هيرميس 450" و"هيرميس 900" بدون طيار من إنتاج إلبيت، بالإضافة إلى نظام الدفاع الجوي "باراك 8" الذي طورته IAI بالاشتراك مع الهند. 

هذه الأنظمة مدمجة الآن في القوات البرية والبحرية والجوية الهندية، وتعكس تعاونًا صناعيًا بقيمة تقدر بحوالي 3 مليارات دولار. 

تشترط الهند على الشركات الأجنبية إقامة مشاريع مشتركة مع شركات محلية، مما يمنح الأخيرة السيطرة الغالبة. 

على الرغم من أن هذا قد يقلل من هوامش الربح الإسرائيلية، يرى خبراء الصناعة أن التواجد في السوق الهندي يظل ضروريًا للوصول إلى أسواق عالمية أوسع.

التنافس الإقليمي وتداعياته العالمية
سلط الصراع الضوء على مقاتلات "J-10" الصينية التي تستخدمها باكستان، والتي يُعتقد أنها استفادت من تقنيات إسرائيلية مرتبطة بمشروع طائرة "لافي" الملغاة في عام 1987. 

وفي ظل التنافس العسكري، أبرمت الهند صفقة بقيمة 7.5 مليار دولار لشراء المزيد من طائرات "رافال" الفرنسية، بينما تدرس خياراتها بين طائرة "SU-57" الروسية و"إف-35" الأمريكية.

يشجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهند على اختيار "إف-35"، مستندًا إلى أدائها المثبت في العمليات الإسرائيلية، بينما تبتعد الهند تدريجيًا عن الأسلحة الروسية بسبب قيود الإنتاج الناتجة عن حرب أوكرانيا.

صادرات الدفاع الإسرائيلية: فرص وتحديات
في عام 2023، بلغت صادرات الدفاع الإسرائيلية رقمًا قياسيًا قدره 13 مليار دولار، حيث ذهب نصفها تقريبًا إلى دول آسيوية، بما في ذلك الهند. 

تقود شركات مثل إلبيت، IAI، ورافائيل هذا القطاع، وتشير التوقعات إلى تحقيق رقم قياسي آخر في 2024. ومع ذلك، تواجه إسرائيل تحديات بسبب الضغوط الدولية المتعلقة بعملياتها في غزة، مما أدى إلى عقوبات ومحاولات لمنع مشاركتها في معارض الدفاع العالمية. 

على الرغم من ذلك، يبرز الاعتماد العالمي على التقنيات الإسرائيلية تناقضًا بين الانتقادات السياسية والحاجة إلى هذه الأنظمة في النزاعات حول العالم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إيران تعدم رجل دين بتهمة اغتصاب
التالى بين المصادقة والرفض .. "اتفاقية صحية" تزعج المجتمع المدني في وزان