الاثنين 12 مايو 2025 | 02:49 مساءً

الكبد الدهني في الحمل
كشف بحث طبي حديث أجراه معهد "كارولينسكا" في السويد، عن وجود صلة قوية بين إصابة النساء بمرض الكبد الدهني المرتبط باضطرابات التمثيل الغذائي (MASLD) خلال الحمل، وزيادة احتمالية الولادة المبكرة بثلاثة أضعاف مقارنةً بالحوامل غير المصابات.
واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات من السجلات الطبية الوطنية في السويد، شملت 240 حالة ولادة لنساء مصابات بمرض MASLD، تمت مقارنتها مع 1140 حالة ولادة لنساء لا يعانين من هذا الاضطراب، وأظهرت النتائج أن ارتفاع الخطر لا يرتبط فقط بمشكلة السمنة، بل يبدو أن للمرض نفسه تأثيرًا مباشرًا على مضاعفات الحمل.
كما تبين أن النساء المصابات بالكبد الدهني خلال الحمل أكثر عرضة بنسبة 63% للخضوع لولادة قيصرية، لكن هذه الزيادة فُسرت غالبًا بارتفاع مؤشر كتلة الجسم، إذ لم يُلاحظ فرق كبير عند المقارنة بنساء بدينات غير مصابات بالمرض.
وأشار الفريق البحثي إلى أن الكبد الدهني قد يسهم في التأثير على المسار الطبيعي للحمل، بشكل مستقل عن السمنة، ما يستدعي مراقبة دقيقة لحالة الحوامل المصابات به لتفادي مضاعفات محتملة مثل الولادة المبكرة.
ورغم القلق من هذه النتائج، فإن الدراسة لم تجد رابطًا بين الإصابة بـ MASLD وبين التشوهات الخلقية لدى الأجنة أو زيادة خطر الوفاة عند الولادة، وهو ما يُعد مؤشرًا مطمئنًا من جانب آخر.
وتُظهر التقديرات أن واحدًا من كل خمسة أشخاص في السويد يعاني من مرض الكبد الدهني، وترتفع هذه النسبة إلى ثلاثة من كل عشرة عالميًا، في ظل ازدياد معدلات السمنة ومرض السكري، ما يسلط الضوء على الحاجة لفحص النساء في سن الإنجاب للكشف المبكر عن هذه الحالة.
اقرأ ايضا