مصر تواصل ريادتها الدوائية.. طفرة في الإنتاج وتوسع في الصادرات ضمن خطة استراتيجية للتوطين

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إنفوجرافات تسلط الضوء على جهود الدولة المتواصلة لتوطين صناعة الدواء، في إطار رؤية طموحة تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الأدوية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الصادرات.

وأشار التقرير إلى أن وكالة "فيتش سوليوشنز" توقعت نمو صادرات مصر من الأدوية بنسبة 39% خلال السنوات الأربع المقبلة، لتسجل 466.5 مليون دولار بحلول عام 2029، مقارنة بـ335.5 مليون دولار في 2025. كما نالت الصناعة المصرية إشادة من منظمة الصحة العالمية، بعد تحقيق مصر مستوى النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات، لتتبوأ الصدارة إفريقيًا.

ووفقًا للإنفوجرافات، بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الأدوية 91.3%، بينما ارتفعت الصادرات بنسبة 65.6% خلال خمس سنوات، لتصل إلى 447.1 مليون دولار في 2024، مقارنة بـ270 مليون دولار في 2019. وتصدّر مصر منتجاتها الدوائية لأكثر من 147 دولة، بينها السعودية وإسبانيا وألمانيا.

وشهد قطاع الدواء المصري توسعًا كبيرًا على مستوى الإنتاج، حيث بلغ عدد مصانع المستحضرات الصيدلية بأنواعها 179 مصنعًا، منها 93% مملوكة للقطاع الخاص. كما تم ترخيص 31 مصنعًا جديدًا منذ تأسيس هيئة الدواء المصرية في عام 2019.

وسلط التقرير الضوء على مشروع مدينة الدواء "جيبتوفارما" التي افتتحت عام 2021، وتعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية بلغت 100 مليون عبوة سنويًا، مع خطط للوصول إلى 200 مليون عبوة خلال عام 2025. وبلغت صادرات المدينة نحو 3 ملايين دولار.

وفي سياق دعم التصنيع المحلي، تم توطين إنتاج 180 مستحضرًا مضادًا حيويًا، بالإضافة إلى تصنيع أول دفعة من الإنسولين المحلي "جلارجين" في ديسمبر 2024، وتوطين غالبية مستحضرات علاج فيروس كورونا. كما نجحت الدولة في توطين 129 مادة فعالة من أصل المواد المستوردة بتكلفة بلغت 633.7 مليون دولار سنويًا.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن القطاع الخاص يلعب دورًا حيويًا في دعم الاستراتيجية الوطنية، من خلال استثمارات كبرى في مصانع مثل "إيبيكو 3" و"فاكسيرا" و"أسترازينيكا مصر"، بما يعزز الأمن الدوائي ويخفض فاتورة الاستيراد ويؤسس لمرحلة جديدة من النمو الصناعي في هذا القطاع الحيوي.

مصر تواصل ريادتها الدوائية