تعمل شركة أرامكو السعودية على التوسع في أعمال البتروكيماويات، في إطار إستراتيجيتها الرامية إلى تحويل 4 ملايين برميل يوميًا إلى مواد كيماوية بحلول 2030.
وأعلنت عملاقة النفط السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والبتروكيماويات، وشركة سينوبك الصينية، وشركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير "ياسرف"؛ توقيع اتفاقية إطارية تمهّد الطريق لتوسعة كبيرة في البتروكيماويات بمصفاة "ياسرف" في ينبع.
وتسعى الاتفاقية -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- إلى تعزيز الدراسات الهندسية لتطوير مجمع بتروكيماويات متكامل في "ياسرف"، وهو مشروع مشترك مملوك لأرامكو السعودية بنسبة (62.5%)، ولشركة سينوبك بنسبة (37.5%)، تزامنًا مع مرور 10 سنوات من تأسيس مصفاة ياسرف.
ويهدف المشروع إلى تحقيق أقصى قدر من التعاون التشغيلي، وإيجاد قيمة إضافية من خلال إدخال وحدة بتروكيماويات متطورة، ووحدة تكسير بخارية كبيرة بطاقة إنتاجية تبلغ 1.8 مليون طن سنويًا.
كما يتضمّن المشروع إنشاء مجمع للعطريات بطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليون طن سنويًا مع المشتقات اللاحقة والمتكاملة التي ترتبط بها في مجمع "ياسرف" الحالي، ومن المتوقع أن يعزّز ذلك من قدرة "ياسرف" على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات البتروكيماوية عالية الجودة.
طموح أرامكو
قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر: "طموح أرامكو السعودية كبير جدًا في تحقيق سلسلة القيمة من الثروة الهيدروكربونية، وهذا يعزّز مكانة المملكة الرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيماويات".
وأضاف: "نحن فخورون بسجل شراكاتنا الإستراتيجية التي ساعدتنا في تحقيق النجاحات، وتعمل اتفاقية (ياسرف) الإطارية على تعميق الشراكات واستثماراتنا المشتركة مع سينوبك، والارتقاء بها إلى أفق جديد".
وأشار إلى أن مشروع التوسع المخطط له في ينبع يُسهم في تعزيز التزامنا بالابتكار وتنويع المنتجات، لذلك فإننا نتطلّع إلى تقوية تعاوننا مع سينوبك لجعل "ياسرف" شركة قيادية في مجال التكرير والبتروكيماويات.

من جهته، قال الرئيس للتكرير والكيماويات والتسويق في أرامكو السعودية محمد القحطاني: "تواصل علاقتنا القوية مع شركة سينوبك تطورها ونموها، ويتماشى التوسع المخطط له في (ياسرف) مع إستراتيجيتنا في قطاع التكرير والكيماويات والتسويق التي تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من مواردنا".
وأضاف: "يشمل ذلك تحويل ما يصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام إلى بتروكيماويات بحلول عام 2030".
وأوضح أنه "بالشراكة مع سينوبك نسعى إلى تطوير قدرات التكرير والبتروكيماويات لتوفير منتجات عالية القيمة، وإيجاد فرص جديدة، والاستفادة من الابتكار الصناعي، وتمكين التحوّل الاقتصادي، ولا شك في أن ذلك يسلط الضوء على شراكتنا الإستراتيجية مع سينوبك على المدى البعيد".
صناعة البتروكيماويات
قال رئيس شركة سينوبك، تشاو دونغ من جانبه: "تُعد (ياسرف)، وهي المشروع المشترك الرائد بين الصين والسعودية في قطاع الطاقة، محركًا رئيسًا للنمو الاقتصادي المحلي في المملكة، كما أسهمت بصورة نشطة في تطوير صناعة البتروكيماويات".
وأضاف: "سوف يمثّل مشروع توسعة مصفاة (ياسرف) علامة فارقة في شراكتنا الثنائية، ويبشّر بمرحلة جديدة من تعاون أعمق وعلى مدى أبعد، ونتوقع أن يفتح مشروع توسعة مصفاة (ياسرف) آفاقًا جديدة من التعاون في ظلّ تحوّل الطاقة".
وفي هذا الإطار تستعد سينوبك وأرامكو السعودية لإنشاء مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات على مستوى عالمي يتميّز بمزايا تنافسية شاملة؛ بهدف إعادة تعريف نماذج التعاون في مجال الطاقة التقليدية، وتوسيع آفاق جديدة من أجل تنمية أكثر استدامة.
وتُعد "ياسرف" واحدة من عدد من الشراكات الإستراتيجية بين أرامكو السعودية وسينوبك، التي تشمل أيضًا شركة سينوبك سينمي (فوجيان) (SSPC)، وشركة سينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات (SSTPC)، وشركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات (FREP)، ومجمع تكرير وبتروكيماويات متكامل جديد يجري تطويره في مقاطعة فوجيان الصينية.
ومن خلال هذه المشروعات، تسعى المجموعتان إلى تعزيز أمن الطاقة، ودعم الابتكار الصناعي، والتعاون على المدى البعيد، والإسهام في الاقتصاد العالمي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..