تحدث الملحن يحيى الموجي خلال ظهوره في برنامج كلام الناس عن بداية علاقته بالفنانة الراحلة ذكرى، حيث أوضح أنه كان يعمل على تسجيل بعض الأعمال في ليبيا، وهناك سمع صوتًا أذهله، فسأل من صاحب هذا الصوت، ليُخبر بأنها ذكرى، أعجب بها بشدة، واقترح عليها أن تأتي إلى مصر لتبدأ انطلاقتها الفنية الحقيقية من هناك، وظل على تواصل دائم معها لتشجيعها على المجيء، حتى وافقت في النهاية.
تصريحات يحيى الموجي عن ذكرى
أضاف يحيى الموجي في تصريحاته التي يرصدها موقع تحيا مصر أنه أخذها بنفسه وطلب من الملحن صلاح الشرنوبي التعاون معها، ونتج عن هذا اللقاء أغنية "وحياتي عندك"، وأخبرها منذ اللحظة الأولى بأنه يؤمن بأنها ستنجح وستصبح في مقدمة الصفوف.
وأكد فخره الكبير بأنه أول من اكتشف موهبة ذكرى، مشيرًا إلى أنها كانت في غاية السعادة بنجاحها، واسترجع الموجي آخر مكالمة بينهما يوم وفاتها، إذ طلبت منه أن يمر عليها، لكنه لم يتمكن من زيارتها لانشغاله، معبرًا عن حزنه الشديد لذلك.
طفولة يحيى الموجي
وحول ملابسات مقتلها، قال إن السبب الحقيقي لا يزال غامضًا، متسائلًا عما إذا كانت الغيرة وراء ما حدث، خاصة أنها كانت تقول له إن شريك حياتها كان شديد العصبية، لدرجة أنها كانت تتجنب الحديث مع الموجي في وجوده، مضيفًا أنه كان مهووسًا بها.
وفي جانب آخر من اللقاء، استعاد الموجي ذكريات الطفولة، حيث نشأ في بيت فني، وكان يشاهد عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة بشكل مستمر في المنزل، مؤكدًا أن عبد الحليم كان صديقًا مقرّبًا للعائلة، لدرجة أنه كان يتولى أحيانًا مسؤولية معاقبة الموجي وأشقائه على تقصيرهم في الدراسة بدلاً من والدهم.
بدايات يحيى الموجي الفنية
كما كشف عن واقعة طريفة أدت إلى خلاف طويل بين والده وعبد الحليم، بعد أن أوهمت عرافة الأخير بأن زوجة محمد الموجي قامت بعمل سحري له، ما تسبب في قطيعة دامت 7 سنوات، إلى أن نجحت والدته في إصلاح العلاقة.
أما عن بداياته الفنية، فقال إنه بدأ العزف على العود منذ كان في التاسعة من عمره، وكانت موهبته تلقائية دون تعليم مسبق. وأشار إلى أن والده لم يكن يشجعه على العود، بل كان يطلب منه التركيز على آلة الكمان، لأنه شعر بالندم أنه لم يتعلمها هو شخصيًا، فنصحه أن يدرس ما لم يتمكن هو من تعلمه.
عمرو دياب ويحيى الموجي
وعن علاقته بالنجم عمرو دياب، أوضح الموجي أنهما تعارفا أثناء الدراسة في المعهد، وشكّلا معًا فرقة موسيقية بسيطة، كان عمرو يشاركهم فيها. وبعد فترة قرر عمرو دياب إصدار أول ألبوم له، ورغم أن التجربة لم تكن ناجحة في بدايتها – مثل ما حدث مع عبد الحليم حافظ والموجي الأب – فإنهما استمرا معًا وحققا نجاحًا استمر لأربعة عقود.
وختم الموجي حديثه بالتأكيد على أن عمرو دياب هو النسخة العصرية من عبد الحليم، لما يتمتع به من ذكاء وكاريزما، إلى جانب ندرة ظهوره الإعلامي، وهو ما جعله قدوةً للكثير من الشباب الذين باتوا يقلدونه.
