اختتمت الولايات المتحدة وإيران الجولة الرابعة من المحادثات النووية في مسقط، عاصمة سلطنة عُمان، وسط أجواء من التفاؤل الحذر.
ورغم التقدم الملحوظ في بعض الجوانب، لا تزال الخلافات العميقة قائمة، خاصة فيما يتعلق ببرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
تفاؤل أمريكي مشوب بالحذر:
أعربت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ارتياحها للتقدم المحرز في المحادثات الأخيرة.
ووفقًا لمسؤول أمريكي، فإن الجولة الرابعة شهدت تقدمًا مشجعًا، مع تحسن في التفاهم المتبادل بين الجانبين.
دور الوساطة العُمانية:
لعبت سلطنة عُمان دورًا محوريًا في تسهيل هذه المحادثات، حيث أشار وزير الخارجية العُماني إلى أن اللقاءات تضمنت "أفكارًا مفيدة ومبتكرة" تعكس رغبة الجانبين في التوصل إلى اتفاق مشرف.
ومن المتوقع أن تُعقد الجولة القادمة من المفاوضات بعد تشاور الطرفين مع قيادتيهما
إصرار إيراني على الحقوق النووية:
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، معتبرًا أن هذا الحق غير قابل للتفاوض.
وأشار وزير خارجية إيران إلى أن المحادثات مع واشنطن كانت أكثر جدية مقارنة بالجولات السابقة، مع تحسن في فهم كل طرف لمواقف الآخر.
خلافات قائمة رغم التقدم في محادثات الولايات المتحدة وإيران:
ورغم الأجواء الإيجابية، لا تزال الخلافات قائمة بين الولايات المتحدة وإيران.
تصر الولايات المتحدة على تفكيك المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك مواقع نطنز وفوردو وأصفهان، بينما ترفض إيران أي مساس ببرنامجها النووي السلمي. كما تطالب طهران برفع العقوبات الاقتصادية كجزء من أي اتفاق مستقبلي.
تفاؤل أمريكي وتأكيد إيراني على الجدية:
أفاد مسؤول في الإدارة الأمريكية بأن المحادثات مع إيران كانت "صريحة وجادة"، معربًا عن تفاؤله بالنتائج المحتملة لهذه الجولة.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، المحادثات بأنها "جادة ومفيدة"، مشيرًا إلى تحسن في فهم الطرفين لمواقف بعضهما البعض.
جولة أخرى مرتقبة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة
من المتوقع أن تعقد الجولة القادمة من المحادثات بعد تشاور الجانبين مع قيادتيهما.
ويأمل الوسطاء، بما في ذلك سلطنة عُمان، في أن تسهم هذه المحادثات في تقليص الفجوات بين الطرفين والتوصل إلى اتفاق يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
بين التفاؤل الأمريكي والإصرار الإيراني، تبقى المحادثات النووية بين واشنطن وطهران معلقة على خيوط دقيقة من التفاهمات والاختلافات.
ويترقب المجتمع الدولي نتائج هذه المحادثات، التي قد تحدد مستقبل العلاقات بين البلدين ومسار الاستقرار في الشرق الأوسط.